أكّد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم أنّ نواب الكتلة سيشاركون في الجلسة النيابية المقبلة التي سيدعو إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري والتي يتوقع أن يكون على جدول أعمالها تمديد ولاية المجلس النيابي، لافتا إلى أنّهم سيصوّتون ضدّ التمديد، متهمًا الحكومة بالتقصير بهذا الملف ودفع البلد إلى هذا الخيار.
واعتبر كرم، في حديث لـ"النشرة"، أن الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد "مسألة جدية" لكنّها ليست العقبة الوحيدة التي تدفع إلى تصويت الاكثرية مع التمديد، لافتا إلى أنّ "التأخر بدعوة الهيئات الناخبة وعدم تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات، كلها عقبات ستؤدي إلى حتمية تجديد ولاية البرلمان".
ورأى كرم أنّ اعتماد خيار التمديد يؤكد مرة جديدة أن هناك أزمة نظام، وبالتالي المشكلة ليست بمدة التمديد بل بالمفهوم ككل.

 

نراهن على بعض الوعي
ونفى كرم علم "القوات" بأي طرح يسوّق له رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط لجهة انتخاب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون رئيسا لسنتين، مؤكدا عدم سير حزبه بطرح من هذا النوع.
ووصف كرم العلاقة بين "القوات" وجنبلاط بـ"الطبيعية"، موضحاً أنّ موعد الزيارة إلى معراب يحدده جنبلاط ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع. واضاف: "جنبلاط استهل جولته على المسؤولين الذين يعرقلون الاستحقاق الرئاسي وبالطبع نحن لسنا من هؤلاء".
وشدّد كرم على أنّ السبيل الوحيد لحلّ مسألة الرئاسة يكون بتأمين نصاب الجلسة المقبلة التي حددها بري لانتخاب رئيس. وقال: "كنا ولا زلنا نراهن على بعض الوعي عند الفرقاء بالداخل لتجنيب لبنان أن يكون ورقة على طاولة المفاوضات الاقليمية والدولية فتتم لبننة الاستحقاقات الداخلية".

 

لقرار حكومي وكثير من الحذر
وتطرق كرم لموضوع المقايضة بملف العسكريين المختطفين، منبها الى خطورة هذا المبدأ، معتبرًا أنّه لا يصب في مصلحة لبنان والمؤسسة العسكرية. وقال: "في حال سرنا بالمقايضة مرة فذلك من شأنه أن يدخلنا في مقايضة لا تنتهي مع الارهابيين".
وذكّر كرم بأن من نتعاطى معهم ليسوا دولة لديها أسرى ليسري هنا مبدأ المقايضة. وأشار إلى أنّ "المسألة خطيرة جدا ويجب مقاربتها بالكثير من الحذر، والمطلوب قرار حكومي باعطاء الاولوية لهذا الملف وعدم المماطلة لأن المسألة تهدد السلم الاهلي في لبنان".