أشارت صحيفة "الأنباء" الكويتية إلى أن "المعلومات الأمنية المتوافرة لدى قيادات سياسية وأجهزة أمنية مختصة، فإن الأمر يدعو للقلق، لاسيّما في ظلّ الفراغ السياسي الذي تعيشه البلاد جرّاء عدم وجود رئيس للجمهورية".

 

وأضافت إن "أهم ما في جعبة الجهات المتابعة للمسار الأمني مجموعة من المعلومات التي قد تخرج عن كونها مؤشرات طبيعية، ولعل أهمها:

 

أولاً: وجود قرار من جهات أصولية متشددة في نقل المعركة إلى لبنان، والخروج من المقاربة التي كانت معتمدة في السابق، كون لبنان ساحة نصرة وليس ساحة جهاد، وقد تمّ تفكيك عدة مجموعات تعد لتحقيق هذا الهدف، وما زالت الأجهزة تبحث عن مجموعات أخرى، والقرار بمحاربة حزب الله على الساحة اللبنانية، يبدو أنه اتخذ عند المتشددين، وربما عند بعض قوى المعارضة السورية، ذلك أن إشغال الحزب في لبنان، قد يفرض عليه الإنسحاب من الساحة السورية المشتعلة، والمرشحة للإشتعال اكثر فأكثر، على عكس ما يرى بعض المقربين من النظام.

 

ثانياً: في المعلومات أن تداعيات أحداث العراق فعلت فعلها في لبنان، وتمدد القوى المتشددة ظهر إلى العيان، وبالتوازي مع هذه المؤشرات حصلت القوى الأمنية على معلومات مؤكّدة تشير إلى حركة تمويل واسعة في صفوف بعض الجماعات، ورصدت مكالمات تتحدث عن مبالغ مالية كبيرة تجمع تحضيراً لأعمال أمنية.

 

ثالثاً: الأوساط التي تراقب مسارات السياق الأمني في لبنان، ترى أن حزب الله ليس غافلاً عمّا يجري، وهو في المقابل يقوم ببعض التحضيرات العسكرية في مناطق عديدة، استعداداً لما قد يحدث، والإستعراضات العسكرية للحزب التي حصلت الأسبوع الماضي في البقاع الشمالي، تأتي كجزء من خطة المواجهة المحتملة، والحزب قلق إلى أبعد الحدود من تطوّر الأوضاع في الجنوب، كونها قد تفرض عليه معادلات جديدة، وتجبره على تغيير استراتيجيته الحالية التي تركزت على دعم صمود النظام السوري المهدد".



المصدر :الأنباء الكويتية