كشفت معلومات ان الاجتماع الباريسي الأخير بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط لم يكن وديا ولم ينتج منه اي شيء جديد بالنسبة للعلاقة بين الرجلين او تجاوز اثار الود المفقود او حتى التأسيس لتنسيق بين تيار "المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي، وتخلله عتاب حاد احيانا، و"تنقيرات" متبادلة.

ولفتت المعلومات لصحيفة "الديار" الى ان ما ازعج جنبلاط ان الحريري بادر في بداية الاجتماع الى الاشادة بالعماد ميشال عون وبالحوار معه، مؤكدا على انه حريص على استمراره ولو لم يؤد الى اي نتيجة في الملف الرئاسي. لكن النقاش والحوار مع عون انتجا الحكومة والتوافق على العديد من الملفات الحساسة. واكد الحريري ان الحوار والتفاهم مع العماد عون هو لمصلحة لبنان ولمصلحة المؤسسات في البلد.

واضاف الحريري انه تبين له انه من خلال الحوار مع العماد عون، يمكن وضع اليد بيده، مجددا الحرص على الفصل بين الحوار وملف رئاسة الجمهورية.
واشارت المعلومات الى ان جنبلاط رد على الفور انه متمسك بترشيح النائب هنري حلو ولن يتراجع، وقد اكتفى الحريري عندها بالابتسامة فقط.

وتابعت الصحيفة ان اللقاء تطرق الى ملف اقليم الخروب والتوتر بين الفريقين، وسأل جنبلاط الحريري: "لماذا العلاقة جيدة في البقاع الغربي ومتوترة في اقليم الخروب، فهل المقصود استهدافي؟"، وانتقد جنبلاط نائبا في "المستقبل".

واشارت المعلومات الى ان الحريري وجنبلاط ابلغا المحيطين بهما ان اللقاء لم يكن جيدا ولم يحمل اي خرق جديد يمكن ان يؤسس لعلاقة مستقبلية، وان الحريري وجنبلاط لم يأخذا من بعضهما "لا حق ولا باطل".