رأى رئيس اللقاء العلمائي اللبناني سماحة الشيخ عباس الجوهري في مقابلة مع قناة الجزيرة حول الأوضاع في العراق رأى أن الحكومة العراقية تمر بمرحلة شديدة التعقيد وبالنظر الى الاحداث التي جرت في كربلاء أخشى ان تهرب الحكومة من خلال هذه الاعمال الى الامام لان الجو بدأ يتكشف اكثر فأكثر عن إخفاقات وفشل حكومة المالكي سيما وأن هذه الحكومة لم تقدم الكثير للشعب العراقي .
وأشار الشيخ الجوهري أن هناك معارضات كثيرة للمالكي في البيت الشيعي لم تبدأ بالصرخي ولن تنتهي به فهناك السيد مقتدي الصدر والسيد عمار الحكيم وغيرهم الكثيرون ممن يتذمرون من المالكي وليس هذا هو الصوت الاول ولكن التعامل مع الصرخي وبهذه الطريقة قد يكون مؤشرا لوأد أي تحرك اعتراضي جديد على حكومة المالكي .
وردا على سؤال حول مآخذ البيت الشيعي على المالكي قال الشيخ الجوهري أن العملية السياسية في العراق التي استمرت سنوات لم تفلح في نقل العراق إلى مسار التقدم والازدهار سيما وأن العراق دولة كبيرة فلم تفلح هذه الحكومة في احداث تغيير مهم ونحن نسمع عن صور كبيرة من الفساد ونسمع ان المرجع السيستاني من خلال وكلائه لم يكن راضيا عن اعمال الحكومة وأبعد عنه السياسيين فترات طويلة.
واشار الشيخ الجوهري الى تعقيدات جديدة تشهدها الساحة العراقية لم يعد باستطاعة المالكي ان يواجهها وحده ولم يعد المالكي الشخصية المؤهلة لمعالجة هذه الاحداث والمرحلة اليوم تتطلب وجود شخصية مؤهلة جديدة قادرة على مقاربة الاوضاع المستجدة في العراق بحكمة .
وردا على سؤال راى الشيخ الجوهري ان الصراع بين المكونات الشيعية في العراق صراع سياسي طبيعي وكل القيادات تحاول ان تعبر عن نظرتها و رؤيتها لادارة الشأن العام وهذا صراع طبيعي في دولة مثل العراق ولكن من الخطأ اعتبار من يعترض على المالكي يكون خارجا على الدولة .
وهناك اصوات شيعية كثيرة تريد التغيير وحتى المرجعية عبرت عن ذلك واليوم هناك مشكلة اكبر هناك جزء من العراق يخرج عن سيطرة السلطة السياسية فمن المؤهل لاخراج العراق من هذه الازمة خصوصا وان السيد المالكي لم يعد قادرا على معالجة هذه المشكلة فلا يمكن مواجهة الارهاب الا بشخصية جامعة مؤهلة للقيام بذلك .