لبنان المكشوف أمنيا والخالي سياسيا والمتنافر طائفيا والمهدد اقتصاديا ما كان ينقصه إلا إمارة تعلن به وترافقها دعوة  للجهاد !!!!

في اليومين السابقين تفاجأ اللبنانيون بأخبار عاجلة تصلهم حول إعلان داعش تعيين اميرا لها في لبنان ؟

ليتلوها بساعات قليلة اعلان  تأييد لواء احرار السنة في بعلبك لـ سيادة الأمير !!!!

هذا الاعلان المضحك – المبكي ، يجعلنا نقف في قافلة من التساؤلات !!!

اولا من هي داعش ؟؟؟

وما علاقتها بالإسلام والسنة ....

 

إن عدنا قليلا لممارسات هذا التنظيم الداعشي ولكل ما صدر عنه وماقام به نجده أبعد ما يكون عن الإسلام والسنة !!!

بل على العكس هو تنظيم يطعن بمبادىء الإسلام ويشوه الفكر السني في لبنان والعالم العربي !!!

 

ثانيا ...

لماذا أقدم هذا التنظيم على هذه الخطوة الفيزيائية !!!!

 واعلن تنصيبه أميرا على لبنان في وقت يقع فيه هذا البلد صريع الفراغات : فراغ رئاسي ، تمديد مجالس  ، وحكومة مؤقتة ( لا بتهش ولا بتنش بالحكي الدارج ) !!!!

 

وبين سخرية اللبنانيين تحت شعار : حكم أمير أفضل من حكم 128 قاطع طريق !!!

وبين مرارة الواقع الذي يظهر لنا هشاشة الوضع في لبنان وما رافق هذا الرعب الأمني من  تفجيرات حدث وأخرى ستحدث ...

يظل السؤال اليتيم اللبناني إلى متى ؟!!!

لبنان الذي صارع قبيل الطائف وبعده ، عدة أمراء نصبوا أنفسهم عليه ،  لبنان الذي أجهض مشقة الأحزاب المسلحة وتناحرها ...

لبنان الذي استيقظ حديثا من متراس أمراء المحاور في طرابلس ؟؟؟

والذي ما زال يرقع جروحه ....

أصبح تحت رحمة الأمير !!!

 

فما هي ولاية الأمير ؟!!!

وما هو دستوره !!!!

في عودة ميمونة لسوريا والعراق نجد أنفسنا امام تصور كامل لمستقبل لبنان في إمارة داعش !!!!!

أولا : تهجير مسيحي لبنان

ثانيا : حروب في صفوف الإسلام

ثالثا : جلد وذبح ومجازر جماعية

رابعا : إقفال المدارس والمعاهد والجماعية وتحويلها لمخيمات داعشية  !!!!

 

هذا البعض القليل من الأحكام الداعشية ومن الولاية التي تبث سمومها في لبنان ....

فهل سنقف ونقول :

الأمير قام حقا قام !!!!

ويستمر أهل السياسة في سبات أهل الكهف ؟!!!

ام سيتركون كراسيهن العاجية أخيرا ويفكرون بحل جدي لكل فراغات لبنان وازماته ....

 

فيا أهل السياسة هلموا  لصحوٍ إرادي قبل ان نصحوا تعسفيا وسيف داعش على رقابنا !!!!!

 

(نسرينة) من لبنان