علمت «الجمهورية» أنّ «حزب الله» لن يتّخذ موقفاً من مبادرة عون قبل درسها، وقالت مصادر في قوى 8 آذار إنّ انتخاب الرئيس من الشعب يتطلب تعديلاً في النظام اللبناني ليصبح نظاماً رئاسياً بدل ان يكون برلمانيا، ويصبح الرئيس يملك تفويضاً شعبيا، وتكون سلطته أكبر وأوسع من سلطة مجلس النواب، ما يعزّز مكانتَه وتُعادُ له بذلك صلاحيات كثيرة خسرَها في اتفاق الطائف. ويمكن أن يكون طرح العماد عون قد جاء من هذا منطلق، أي لرَدّ الصلاحيات الواسعة لرئيس الجمهورية.

وأضافت المصادر: «لا نستطيع أن نقول إننا ضد هذا الطرح، فانتخاب الرئيس من الشعب يمكن أن يكون أحد الحلول للبنان، ولكنّ عون اشترط ان يكون الانتخاب على دورتين: الأولى مسيحية والثانية وطنية. والطوائف الإسلامية لن تسير بذلك، فإذا ألغينا شرط أن يكون الطرح على مرحلتين ويصبح الانتخاب من الشعب مباشرةً، نعتقد أنّ المسلمين سيسيرون به، وليأتِ رئيس جمهورية مسيحي.

ثمّ إذا وافق «حزب الله» اليوم على طرحه، على اعتبار أنّه يملك الأكثرية المسيحية، ماذا يفعل بعد ذلك إذا ترشّح غيرُه مثلاً أو سمير جعجع، وكانت لديه أكثرية مسيحية؟ فهل سيفرض حينئذ علينا أن ننتخب جعجع شعبياً بينما الأكثرية النيابية التي تمثّل كلّ الشعب هي التي تنتخب رئيس الجمهورية؟»