في الوقت الذي عجز المجلس النيابي اللبناني عن انتخاب رئيس للبلاد, أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" نهار السبت الماضي عن "قيام الخلافة الإسلامية" في لبنان وبايع الأول زعيمه عبدالله ابراهيم الملقب بأبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين في لبنان.

في حديثٍ مع "لبنان الجديد" أعلن مسؤول مكتب "الجماعة الإسلامية" السياسي في لبنان عزّام الأيوبي, أنّه هناك في لبنان من يحاول دائماً استثمار قضية "داعش" لاستكمال صورة تكونت مسبقاً لتخويف الناس من هذه الظاهرة, وإعلان "الخلافة الإسلامية" في لبنان يصب في هذا الإطار. وأضاف الأيوبي أن الجماعة الإسلامية لا تعتبر أن هذا الإعلان خارج عن إطار كلّ ممارسات "داعش" في البلدان العربية المجاورة عموماً أو في الداخل اللبناني خصوصاً.

رأى الأيوبي أيضاً أن هذا الإعلان تضخّم كثيراً في معظم الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الإجتماعي, لأن ليس له حتى الآن أيّ تطبيق فعليّ ولا أثر أو صورة واضحة في الساحة اللبنانية.

وعن تعيين المملكة العربية السعودية لأوّل وزير شيعيّ في حكومتها قال الأيوبي أن السعودية لا تميّز بين مواطنيها, وبشكلٍ عام هذا الموضوع يخصّ السعودية وحدها وهو جزء من سيادة المملكة.

من جهة أخرى رفض الشيخ ابراهيم المصري وهو أمين عام الجماعة الإسلامية في لبنان إعطاء رأيه بإعلان داعش قائلاً للـ"لبنان الجديد" أن ليس للجماعة الإسلامية أي رأي في هذا الخصوص.