يزداد الوضع الأمني في لبنان خطورةً في ظلّ إشارات عديدة تؤكد أن البلد يتجه بخطاً ثابتة باتجاه العرقنة، بعد أن أصبح في قلب العاصفة الإقليمية والدولية. ومع سيطرة المخاوف من عودة سيناريو التفجيرات إلى الساحة اللبنانية بعد انفجاري ضهر البيدر والطيونة، يرى وزير الداخلية السابق مروان شربل بأن هذا الخوف مبالغ فيه، وأنه على الرغم من مخاطر ما يحيط بلبنان نتيجة اشتعال المنطقة حوله، فإن الوضع الأمني ممسوك من الأجهزة الأمنية.

فأكد وزير الداخلية السابق مروان شربل لموقع لبنان الجديد بأن "الوضع الأمني لم يتدهور، وانفجارا ضهر البيدر والطيونة هم من المخلفات القديمة، وهذا ما ذكرته الأجهزة الأمنية عندما تألفت الحكومة السلامية، وذكرت يومها أنه سيزول خطر السيارات المفخخة بحدود ال80 وال85 بالمئة وليس مئة بالمئة."

وأضاف شربل "وهذه أحداث عابرة تحدث بكل دول العالم، وهذا لا يعني بأن الأمن فالت في لبنان، فلا داعي للخوف (والحمد الله بعدنا أفضل من غيرنا) مقارنةً بما يحصل من حولنا."

وعن الشغور في موقع رئاسة الجمهورية قال شربل "الشغور له تأثير سياسي أكثر منه أمني، والامن في لبنان امن سياسي وليس امن عسكري، والأمن اليوم ممسوك من الأجهزة الأمنية ومتماسك من السياسيين المتفقين على حفظ الأمن والنظام في البلد، ومتفقين على تأمين الغطاء السياسي للأجهزة الأمنية، الغطاء السياسي الفعلي وليس الظاهري كما كان قبل حكومة الشراكة، وأكبر دليل على ذلك ما حدث في طرابلس."

مشيراً إلى أنه يتم حالياً العمل على المخيمات بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني، وشكل الفلسطينيون فرقاً معيّنة لحفظ الأمن في المخيمات خاصّةً مخيم عين الحلوة، وبالطبع ضبط المخيمات ومنع الأشخاص المخلّين بالأمن أن يخرجوا من المخيمات ويقوموا بأعمال مخلة على الأراضي اللبنانية لا شك أنه له تاثير إيجابي في ضبط الأمن."