رأي مصدر إسلامي واسع الإطلاع أن الشعب السوري قد عانى الكثير، بكافة فئاته واطيافه ونسيجه الإجتماعي والديني، من طغيان وظلم نظام آل الأسد منذ ان استلم حافظ الأسد السلطة عام 1970، وحتى ما قبل ذلك التاريخ حين كان مهيمناً على وزارة الدفاع السورية واجهزتها الأمنية.. وقد قام مباشرةً بعد انقلابه الشهير الذي اطلق عليه حركة تشرين التصحيحية، بزج معارضيه في السجون ومن بينهم من ينتمي للطائفة العلوية التي يقاتل باسمها وبها بشار الأسد، لحماية نظامه، والتي يفاوض عليها لتقسيم سوريا وبناء دولة علوية – شيعية مشتركة، بتمويل ودعم ورعاية إيرانية، وبدماء شيعية لبنانية وعراقية يهرقها حزب الله دون حساب.. وتقع هذه الدويلة الهجين في شمال سوريا لتضم في ثناياها كما يفترض ويخطط جزءاً من وسط وشمال البقاع اللبناني ... والتوسع الجغرافي في هذه الحرب ليس إلا بهدف تحسين شروط التفاوض لاحقاً، وليس لتضخيم حجم الدويلة الطائفية المفترضة.. والشيخ نعيم قاسم نائب امين حزب الله قد اشار في إحدى خطبه النارية إلى ان هدف حزب الله من الإنخراط في الحرب السورية هو منع التواصل بين تكفيريي سوريا ولبنان... فمن هم التكفيريين...؟؟؟؟ ويضيف هذا المصدر انه من هنا وبناءً على هذا المخطط كان الهجوم على الرئيس سليمان خلال وجود المسؤول الإيراني (بروجردي) في لبنان للإشارة إلى قدرة إيران على تسهيل كما التضييق او بالأحرى منع اي تفاهم او تاخير أي تعاون بين القوى اللبنانية لتشكيل الحكومة وإصدار بيانها الوزاري، أو تسهيل عمل المؤسسات الرسمية التي تعاني من الشلل منذ سنوات، وإبقاء لبنان في حال من عدم الاستقرار... والهجوم على الرئيس سليمان كما يرى المصدر كان بهدف إبطاء اندفاعة الرئيس لتسليح الجيش اللبناني ورفع مستوى جهوزيته... والإشكالات الأمنية التي تلت هذا التصعيد السياسي كان الهدف منها وضع لبنان على شفير او شبه اندلاع صراعات داخلية، لتحذير الدول العربية والغربية الحريصة على استقرار لبنان واستقلاله...لأن حزب الله في حقيقة الأمر لا يريد بل لا يستطيع الدخول في أي صراع داخلي مهما كان محدوداً بسبب تورطه الكبير في الحرب السورية، وارتفاع نسبة خسائرة في ساحات القتال المفتوحة والواسعة، مما جعله لا يجروءعلى البوح بها او الإفصاح عنها..؟؟ والعدوان الإسرائيلي الأخير كشف عدم قدرة حزب الله على الرد مهما حاول تبرير أو تفسير موقفه المتخاذل بإصدار بيانات او تسريب مواقف عبر بعض الإعلاميين تتحدث عن عظيم قدرته وضخامة إمكانياته وجهوزيته العالية...؟؟ وأكد المصدر الإسلامي بان القوى السياسية المتعددة والمجموعات المقاتلة المختلفة في سوريا لم تكن يوماً تسعى إلى تهجير او تهميش اي فئة من السوريين ولم ترفع راية قتال مذهبية او طائفية في بداية الأزمة على الإطلاق، بل كان شعارها دائماً شعب واحد في بلدٍ واحد... ولكن النظام السوري الحالي والماكينة الإعلامية الإيرانية جعلت من الحرب ذات بعد طائفي ومذهبي بالغ الخطورة حين اعلن نصرالله انه يقاتل دفاعاً عن المراقد الدينية..؟؟ وحين أكد مرة اخرى انه يقاتل القوى التكفيرية..؟؟ واضاف لاحقاً ان حربه حرباً وجودية...؟؟ ثم استدعاء القوى الشيعية العراقية إلى الساحة السورية...؟؟ لذلك وبناءً عليه فإن القتال في سوريا قد اخذ الأن أبعاداً مختلفة، وهذا ما تريده إيران واتباعها.. ولكن المصدرالإسلامي قد اكد في معرض حديثه بان قوى المعارضة لن تستدرج إلى هذا الفخ ولن تسقط في اتون الحرب الطائفية والمذهبية، ومشيراً إلى ان هذا بالتأكيد يتطلب: -           تعاوناً مهماً وجدياً من القوى المعتدلة على الساحة الشيعية في كلٍ من لبنان والعراق... لمنع الانجراف نحو الفتنة التي تخطط لها إيران عبر حزب الله وسواه من اوات الفتنة... وانه على الجميع التفكير في مستقبل العلاقات بين مكونات هذه المنطقة الجغرافية..؟؟ -          ويتطلب مزيد من الضغط على الدولة الإيرانية التي تمول هذ الحرب بهدف إطالتها واسنزاف ثوار سوريا ومن ثم وضع اليد على الدويلة المفترضة... -          دعم الثوار سياسياً وعسكرياً وإعلامياً وتسريع عمليات التسليح والدعم لحسم المعركة وحماية ما تبقى للشعب السوري من مؤسسات وبنية تحتية شارفت على ان تصل إلى مرحلة التدمير المنهجي بالكامل من قبل تلك الميليشيات المذهبية الحاقدة.. -          التواصل مع قوى الثورة وقياداتها السياسية والعسكرية حتى لا تشعر بانها مستهدفة ومعزولة أو انها موضع شك، فتتحول إلى التطرف كرد فعلٍ على سياسة التهميش والتعتيم الإعلامي.. الغربي والعربي.... -          دعم النازحين السوريين بشكلٍ جدي وحاسم ووقف مهزلة التقاعس والتلكؤ في حماية ورعاية النازحين ووقف الحملة المغرضة عليهم وبالتحديد في لبنان من قبل حزب الله المذهبي الحاقد ومن قبل حلفائه.. -          عدم الانخداع بشعارات الاتهام بالتكفير، والترهيب من انتصار الثورة السورية على مستقبل المنطقة ودولها.. -          وقف الحملة الترهيبية على القوى الإسلامية المؤيدة للثورة السورية من قبل اجهز امنية لبنانية موالية لحزب الله وإيران ونظام سوريا...فإذا كان من حق حزب الله وبسكوت مطبق من الجيش اللبناني التدخل في سوريا لصالح طاغية... فإن من حق كل لبناني يؤمن بالديمقراطية والحرية والعدالة أن يساعد ويدعم الثورة السورية.. وكما قال نصرالله من يريد مواجهتنا ليلاقينا في سوريا..؟؟ فلماذا يتم منع فريق والسماح لفريق آخر...؟؟؟ وختم المصدر الإسلامي كلامه قائلاً: بان الثورة السورية المباركة هدفها تحرير سوريا من طغيان عائلة وإجرام مجموعة مجرمة، وهذا حق طبيعي للشعب السوري.. فالصراع ليس بهدف الانتقام من هذا او ذاك بل بهدف إحقاق الحق والانتصار للعدالة والحرية التي افتقدها الشعب السوري طويلاً.. ومن اراد ان يقف إلى جانب نظام الأسد علناً وبدون تردد وتحت عناوين دينية ومذهبية سوف يكون عدواً للشعب السوري وثورته ودولته المستقبلية، وأي تفكير او محاولة لتشكيل او فرض دويلة مذهبية في شمال سوريا او غيرها ستواجه بالحرب المفتوحة لسنوات طوال حتى لو استمرت مئة عام.....لمنعها وإفشالها... والجميع امام مسؤولية الإختيار...