قال وزير الدفاع المصري السابق والمرشح الرئاسي في مصر المشير عبد الفتاح السيسي الاثنين إنه لن يكون هناك وجود لجماعة الإخوان المحظورة إذا ما تولى رئاسة مصر.  
وقال السيسي في أول لقاء تلفزيوني منذ ترشحه لانتخابات الرئاسة عبر قناتي CBC وON TV إن المصريين "أنهوا الإخوان المسلمين".
وأضاف المشير السيسي أنه قرر العدول عن قراره السابق بعدم خوض الانتخابات الرئاسية، بسبب التحديات التي تواجه مصر.
 وسئل السيسي ما إذا كان يستبعد تماما المصالحة مع جماعة الإخوان إذا فاز في الانتخابات وهل يعني ذلك أنه "لن يكون هناك شيء اسمه الإخوان المسلمون في ظل حكمه"، فأجاب إيجابا وقال بالعامية المصرية "أيوه كده".
 وأكد السيسي أنه سئل أخيرا عن إمكان إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان "فقلت مين يصالح مين" لأنه "حصلت إساءة بالغة جدا (من قبل الإخوان) ليس فقط في الأشهر الثمانية الأخيرة وإنما خلال السنة" التي تولى فيها الرئيس المعزول محمد مرسي السلطة.
 وأضاف أن "المصريين اختاروا (محمد مرسي) على أساس عقد دستوري وقانوني معين و(الإخوان) لم يلتزموا بذلك وبدأوا تطبيق رؤيتهم في الإدارة من منظور شرعي من وجهة نظرهم بصرف النظر عن القانون".
 واستطرد "لذلك فمن المهم جدا أن ينتبه المصريون في اختيارهم ليس فقط للرئيس وإنما للبرلمان المقبل كذلك لأن ما نحن فيه الآن كان نتيجة تعاطف" مبني على المشاعر فقط مع الإخوان. وأضاف السيسي ردا على سؤال حول المخاوف في مصر من "عسكرة الدولة" أو "حكم العسكر" أن "القوات المسلحة لن تتدخل في الحكم ولست مرشح الجيش".
 وشدد على أن "الجيش لم يكن له دور في الحكم خلال الثلاثين عاما الماضية" التي حكم خلالها الرئيس الأسبق حسني مبارك وأن "الجيش لن يكون له دور في حكم مصر". 
وسئل السيسي عما إذا كان أمنه الشخصي يمثل مشكلة قد تعيقه عن التواصل مع الناس في حال انتخابه، فنفى ذلك وقال إنه يعتمد مبدأ "اعقلها وتوكل على الله".
 وردا على سؤال حول ما اذا كان تعرض لمحاولات اغتيال، قال "نعم مرتين" من دون مزيد من التفاصيل.
 وأوضح السيسي أن "الأمن والاستقرار" على رأس أولوياته، مؤكدا أن الأمن في شبه جزيرة سيناء تحسن للغاية وتم تدمير 1200 من 1300 نفق كانت تستخدم للتهريب بين مصر وقطاع غزة. 
ودافع السيسي عن قانون التظاهر المثير للجدل والذي يواجه انتقادات عديدة، معتبرا أنه كان لا بد منه.
 وقال "كنت أحد أعضاء الحكومة في هذا الوقت (عند إصدار القانون في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي) وكنت أرى أن حالة الفوضى لن تستقيم إلا من خلال قانون التظاهر".
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المصرية ومع احتدام المنافسة بين المرشحين عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي تحدثنا في موقع لبنان الجديد إلى الكاتب والمحلل السياسي المصري الاستاذ احمد المالكي الذي أشار إلى ان الشارع المصري منقسم بين مؤيد للسيسي ومعرض له وأن هناك فئة تقاطع هذه الانتخابات واشار الاستاذ المالكي إلى أن فرصة السيسي للفوز بمنصب الرئاسه اكبر لكن لا احد يعلم ممكن تتغير الموازين في لحظه لكن حمدين صباحي يعتمد علي مؤيديه وعلي تاريخه في النضال ضد دولة مبارك وضد حكم الاخوان.
وحول المرشح حمدين صباحي وقربه من الاخوان المسلمين اشار الاستاذ المالكي قال الكاتب والمحلل السياسي المصري الاستاذ احمد المالكي ان حمدين صباحي ليس مرشح الاخوان وهو اعلن ان ما يفعله الاخوان لا ينفع وان محاربة الارهاب واجب اخلاقي علي كل مواطن شريف في هذا البلد وان حمدين صباحي وقف ضد الاخوان وضد نظام الاخوان وهو مكروه الان من الاخوان وانا التقتيت اليوم باحد مؤيدي الاخوان وقال ان حمدين ليس مرشحهم وانه لا يصلح رئيس هذا هو موقف الاخوان من حمدين الذي ساهم في اسقاط نظامهم .
وحول موقف الاخوان من انتخاب صباحي اشار الاستاذ المالكي أن الاخوان لن يصوتوا لحمدين صباحي واعتقد ان هذا قرارهم النهائي ولن يتغير لانهم حتي الان يعتبروا كل ما حدث انقلاب وان مرسي مازال الرئيس لذلك هم يعيشون في الوهم ولا يصدقوا اننا علي بعد ايام قليله من وصول رئيس جديد الي حكم مصر .
وحول الرؤية العامة للمشهد الانتخابي في مصر قال الاستاذ المالكي : المشهد الانتخابي في مصر معقد ولكن المؤشرات الاوليه تقول ان فرص السيسي في الفوز اكبر من فرصة حمدين ولكن اغلب اصوات الشباب سوف يحصل عليها حمدين صباحي والاخوان الان يبحثون عن امكانية وجودهم في المستقبل ويتمنوا حوار مع اي نظام يحكم لكن ليس لهم وجود في مصر الجديده بعد الان .
واشار الاستاذ المالكي الى ان مؤيدي المرشح  صباحي يريدون مناظره بين حمدين والسيسي وينتظرون هذه المناظره ولكن يبدو ان حملة السيسي لا تريد ولا تفضل حدوث مناظره بين السيسي وحمدين رغم ان هذه المناظره قد تحدد من يستحق منصب الرئيس في مصر .