اتفق الجميع على تعطيل نصاب جلسة الانتخاب القادمة في المجلس النيابي وبالتالي لا رئيس للجمهورية يوم الاربعاء القادم واستبعدت مصادر متابعة أن تحمل الجلسة النيابية اي جديد فيما تتفاعل المشاورات محليا وإقليميا ودوليا .
على الصعيد المحلي من المتوقع أن يعقد اليوم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مؤتمرا صحفيا نقلت مصادر خاصة لموقع لبنان الجديد أنه قد يعلن فيه سحب ترشحه لرئاسة الجمهورية ما يفسح المجال لاستمرار المشاورات الجارية بين الرئيس سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون .

وأشارت مصادر وزارية متابعة لـ«الأخبار» إلى أن «نقاشاً جدياً خيض في اليومين الماضيين بين المستقبل والوطني الحر، لكن نتائجه لم تظهر بعد وتشير مصادر نيابية في فريق 8 آذار إلى أن «وصول عون إلى الرئاسة، والرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة أمر جيّد، ويعكس قراراً دولياً وإقليمياً بتحييد لبنان عن يوميات الصراع في المنطقة، وأشارت هذه المصادر الى ان السعودية لم تردّ بعد، لا سلباً ولا إيجاباً،
ورأت مصادر متابعة ان غياب الرئيس أمين جميل عن صورة الاستحقاق الرئاسي قد يعني أن المشاورات الجارية بين المستقبل والتيار الوطني الحر وصلت الى نتيجة ما .
وعلى الصعيد الاقليمي و بانتظار ان تصل هذه المشاورات الى نتيجة  تحركت بعض الشخصيات اللبنانية على خط السعودية حيث يقوم كل  من الوزير وائل ابو فاعور بزيارة الى السعودية موفدا من النائب وليد جنبلاط فيما يزور السعودية وهي الزيارة الثانية للوزير ابو فاعو خلال ثلاثة أيام وقام أيضا بزيارة السعودية كل من نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري للقاء الرئيس سعد الحريري  والنائب والوزير السابق جان عبيد للقاء الحريري ومسؤولين سعوديين وتردد ايضا ان الجنرال ميشال عون قد يتوجه الى باريس في الساعات المقبلة .

ورأت مصادر متابعة أن  البروفة التي حصلت في الجلسة الأولى انتهت، ومزحة ترشّح جعجع انتهت أيضاً، وبدأ الجدّ للبحث عن رئيس توافقي له علاقات مع جميع القوى. وأشارت مصادر نيابية بارزة في 8 آذار إلى أن الخيارات المحلية انتهت عملياً في ما خصّ موضوع الرئيس، والأمور الآن باتت بين يدي التوافق الدولي والإقليمي، وخصوصاً في ظلّ ملفات الانتخابات المصرية والعراقية والسورية».
وفي هذا السياق قالت مراجع بارزة لـ«السفير» إن الاميركيين والفرنسيين أبلغوا المعنيين في لبنان أنهم لا يضعون «فيتو» على أي مرشح، كما أن السعودية وإيران أعلنتا عن تأييدهما لأي رئيس يتوافق عليه اللبنانيون.