نفى رئيس الكنيسة الانجيلية في حلب القس ابراهيم نصير وجود براهين وقرائن جدية حول مصير المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم حتى الساعة بالرغم من كثرة الأخبار التي يتمّ تداولها، مشدّدًا على أنّ الحكومة السورية تقوم بجهود لتحريرهما.
واعتبر نصير، في حديث إلى "النشرة"، أنّ استهداف بلدة كسب المسيحية الارمنية أثّر بالسوريين ككل وبالمسيحيين بوجه خاص، موضحًا أنّ الكنائس الأرمنية لعبت دورًا كبيرًا باستقبال النازحين من كسب. وقال: "ندرك تماما أنّ الجيش السوري سيواجه ويردع الجماعات الظلامية التي دخلت الى كسب وتصدّر ثقافة مختلفة عن ثقافتنا".

 

لماذا كسب بوجه خاص؟
ولفت القس نصير إلى أنّ السوريين يتوقعون الكثير من جيشهم والأهمّ النجاح بدحر هؤلاء خارج الأراضي السورية، "علمًا أنّهم قد أتوا من كلّ أنحاء العالم وحتى من أفغانستان والشيشان".
وأعرب نصير عن ألم المسيحيين الكبير لما حلّ بكسب، لافتًا إلى أنّ السؤال الكبير الذي يطرح نفسه هو "لماذا كسب بوجه خاص؟"
واتهم الجماعات المسلحة بتحقيق مصالح عدو سوريا الدائم اسرائيل بطريقة غير شرعية والتي تستهدف الأبرياء والآمنين.

 

صامدون في مدينتنا
وردًا على سؤال عن الوضع الميداني داخل مدينة حلب، أشار نصير إلى أنّ "المسلحين لا زالوا يستهدفون المدنيين بقذائف الهاون ما يؤدي لسقوط شهداء"، مشدّدًا على وجوب وضع حدّ لهذه الفوضى وإيجاد حلّ نهائي وجذري لها من خلال سيطرة الجيش السوري على كامل الأراضي السورية.
وأشار نصير إلى أنّ الوضع الحياتي في حلب صعب جدًا، لافتًا إلى أنّه عندما تتقلص الأعمال ترتفع الحاجات وتزداد الصعوبات، وقال: "إلا أننا صامدون في مدينتنا باعتبار أنّ إرادة الحياة أكبر وإيماننا راسخ لا يتزعزع".