لليوم الثالث على التوالي واصلت الاجهزة الامنية والعسكرية اللبنانية تنفيذ الخطة الامنية في منطقة البقاع وسط ارتياح واطمئان كبير من قبل الاهالي في المنطقة وسجلّ، أمس، قيام الجيش بمداهمات في منطقتي بريتال وحورتعلا طالت منازل مطلوبين بتهم سرقة سيارات وخطف وإتجار بالممنوعات، وقد شاركت الطوافات العسكرية في المداهمات.
وعمد الجيش إلى تسيير دوريات داخل البلديتن وأقام حواجز على مداخل بريتال الأربعة لجهة الجرود وطليا ومفرق الطريق الدولية، وانتشر في الساحة العامة للبلدة، في وقت أقيمت على الطريق الدولية حواجز لقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة ودققت في هويات المارة وفتشت السيارات.
وأشارت مصادر أمنية إلى أنّ «المداهمات ستستمر وستشمل بقية المناطق وقد تمّ توقيف عدد من المطلوبين أمس، إضافة إلى ضبط 4 سيارات مسروقة».
وأفيد مساء، عن توقيف «شعبة المعلومات» في قوى الأمن الداخلي في بريتال، أمس، إ. ع.ح. (سوري 1968) وع.ي.س. (سوري 1972)، لتورطهما بخطف الطفل ميشال إبراهيم الصقر.
وكان بارزاً في اليوم الثالث على انطلاق الخطة الأمنية، ما أشار إليه مصدر أمني عن تصاعد الأعمال الأمنية لمكافحة الفلتان الأمني وتعزيز الإجراءات الأمنية في البقاع في ظل وجود تنسيق كبير بين الجيش وقيادة قوى الأمن الداخلي في البقاع. ورفض تحميل القوى الأمنية مســـؤولية تواري رؤساء العصابات عن الأنظار، لافتاً إلى أنّ الدور الأكبر في هــــذه الخـــطة الأمنية سيكــون للجهد الاستعلامي وللعمليات الأمنية الخاطفة والنوعية والتي ستؤدي إلى توقيف المطلوبين من دون إراقة دماء.

موقع لبنان الجديد سأل النائب في كتلة المستقبل النيابية جمال الجراح عن تقييمه للخطة الامنية فأشار إلى ان نواب المنطقة يطالبون بانتشار الجيش في المنطقة منذ سنوات وطالبنا مرارا بانتشار الجيش على الحدود منذ بداية الازمة السورية لمنع تصدير الازمة الى لبنان ولكن مع الاسف لم يحصل ذلك فشهدنا ما شهدناه من أحداث في المنطقة من اعمال خطف وارهاب وحصار لبلدة عرسال واهاليها وما تعرضت له البلدة من ابشع أنواع الابتزاز , واما اليوم فنرحب ترحيب شديد بهذه الخطة الامنية التي من شأنها منع اعمال الخطف والارهاب والقاء القبض على عصابات الخطف التي أعطت صورة سلبية للغاية عن منطقة البقاع ونحن الآن نقف الى جانب الجيش اللبناني في الاجراءات التي يقوم بها ونتمنى للخطة ان تنجح ويعود الاستقرار الى المنطقة بالكامل وان تعمم هذه الخطة على كل الاراضي اللبنانية وأثنى النائب الجراح على الترحيب الكبير الذي لقيه الجيش اللبناني من قبل الاهالي في المنطقة واعتبر ان المواطن اللبناني في منطقة البقاع متعطش الى الامن والسلام و لذلك كانت ردة فعل الاهالي ايجابية وايجابية جدا .