أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى أنّ التقرير الذي رفعته اللجنة التي فوّضها رئيس المجلس النيابي نبيه بري التشاور مع الكتل النيابية جول استحقاق رئاسة الجمهورية يفيد بأن هذه الكتل تتجه لتأمين نصاب جلسة الانتخاب، لافتا الى نوايا جيدة وجدية في هذا المجال.
وأشار موسى، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ الهدف الأهم للجولة كان محاولة تحديد المعطيات لإنضاج جلسة منتجة وفعلية تنتهي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فلا تكون هناك اكثر من جلسة لا يتأمن النصاب خلالها.
وأوضح أن بري سينكب لتعيين جلسة انتخاب الرئيس بعد انتهاء الجلسات التشريعية، لافتا الى انّه يجري اتصالات مباشرة مع رؤساء الكتل في هذا المجال. وقال: "هناك نية ايجابية لدى الجميع دون استثناء بأن يكون هناك رئيس جديد للبلاد في الموعد الدستوري المحدد".

 

تبني الترشيحات لا يزال مبكراً
ونفى موسى أن يكون قد تم التطرق لاسماء المرشحين الرئاسيين خلال الجولة التي قامت بها اللجنة على رؤساء الكتل النيابية، مشدّدًا على أنّ ذلك لا يندرج باطار مهمة اللجنة.
وردا على سؤال، أشار إلى أن لا ضرورة لاعلان كل المرشحين الرئاسيين ترشيحاتهم رسميا على غرار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مؤكدا ان هناك الكثير من المرشحين حتى ولو لم يعلنوا بعد عن ترشيحهم.
وعن سبب عدم تبنى قوى "8 آذار" ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال عون، اعتبر موسى أن البت باسماء المرشحين وتبني الترشيحات لا يزال مبكرا، موضحا أن الكلام الجدي في هذا الاطار يبدأ بعد الجلسات التشريعية.

 

غطاء متوفر ومنحى إيجابي
وتطرق موسى للملف الأمني، فلفت إلى أن هناك قرارًا لدى كل الافرقاء برفض الواقع الامني الذي سيطر على البلاد في الاشهر الماضية، ما أدى لتأمين غطاء سياسي فعلي للقوى الامنية التي نجحت بمهمتها في طرابلس وباقي المناطق اللبنانية. وقال: "طالما ان الغطاء السياسي متوفر فالقوى الامنية قادرة على فرض الاستقرار".
وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب، أشار موسى الى ان الأمور تتجه لاعطاء الحق لأصحابه، مشددا في الوقت عينه على وجوب تأمين موارد السلسلة أولا، للحفاظ على القيمة الشرائية للمواطن وعلى مستوى معيشته. واضاف: "لكن منحى الامور في هذا المجال ايجابي".