اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نعمة الله أبي نصر أنّ الخطة الأمنية الجاري تطبيقها في مدينة طرابلس "جيدة جدًا ولكنّها جاءت متأخرة جدًا"، محمّلا مسؤولية التأخير لرئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي ولنواب المدينة ووزرائها.
وتساءل أبي نصر، في حديث إلى "النشرة"،  "لماذا انتظار أكثر من 20 جولة قتالية لتطبيق الخطة الأمنية؟" ودعا لالقاء القبض على مشايخ المدينة ومن ضمنهم مؤسس التيار السلفي داعي الاسلام الشهال و" الداعية" عمر بكري فستق، وقال: "بدل أن يكونوا عنصر سلام ووفاق، نراهم يأخذون موقعا ويحرضون ضد الجيش".
وأسف أبي نصر لغياب الانتماء الوطني لدى الكثيرين في المدينة وطغيان الانتماء السعودي والسوري، وقال: "الوطن أرض وشعب وولاء مقرون بانتماء فاذا لم يكن هناك انتماء وولاء فلا مواطن ولا وطن".

 

حظوظ عون يمكن أن تترجم واقعياً
وشدّد على أنّ الجيش قادر على أن يبسط سلطته على كامل الأراضي اللبنانية في حال تمّ تأمين الغطاء السياسي له، لافتا الى أنّه حاليًا مؤمَّن، وأضاف: "لدينا جيش بمعنويات مرتفعة وهو قادر مع الغطاء والارادة أن يضبط الأوضاع الأمنية في كل المناطق اللبنانية".
وتطرق أبي نصر لملف الانتخابات الرئاسية وترشح العماد ميشال عون لموقع رئاسة الجمهورية، لافتًا إلى أنّ لديه حظوظ يمكن أن تترجم واقعيًا إذا صوّت له حلفاؤه وتيار "المستقبل" خلال جلسة انتخاب الرئيس، وقال: "في حال صدقوا فإنّهم قادرون على تأمين الأكثرية النيابية اللازمة لانتخابه رئيسا".
وعن السبب الذي يحول دون تبني حلفاء العماد عون ترشيحه رسميا، قال أبي نصر: "هم يتغنّجون".

 

إهمال خطير يكاد يلامس حدّ الخيانة
وبملف اللجوء السوري، نبّه من "إهمال خطير يكاد يلامس حدّ الخيانة"، متسائلاً: "أيّ بلد يقبل بأن يبقي حدوده سائبة؟"
وقال: "بات هناك أكثر من مليون شخص من هوية معينة وطائفة معينة ومن فئة معينة ما يهدد باستعادة التجربة الفلسطينية المرة".
ولفت إلى أن لا ضمانات تلغي امكانية تجذر هؤلاء في لبنان ومطالبتهم بالجنسية اللبنانية، لا بل أبعد من ذلك هم قد يشكلون جيشا خاصا بهم، وأضاف: "بالملف الفلسطيني كانوا يتحدثون عن لبنان كوطن بديل عن فلسطين فما الذي يمنع من تكرار التجربة مع سوريا خاصة مع اصحاب مقولة ان سوريا ولبنان شعب وواحد في دولة واحدة؟"
وشدّد أبي نصر على وجوب تنظيم الوجود السوري في لبنان بأسرع وقت ممكن، لافتا الى امكانية استقبال المرضى والجرحى والذين لا شك لا يتخطى عددهم الـ40 الف شخص.