رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب طوني أبو خاطر أنّه، وبالرغم من عدم منح نواب كتلته الثقة للحكومة الجديدة، "إلا أنّه لا يمكن أن نسمّي أنفسنا معارضة باعتبار أننا جزء من الحكومة من خلال وزراء نتقاسم معهم التاريخ والقناعات والمبادئ"، مؤكدًا أنّه اذا نجحت الحكومة "سنكون من أول المصفقين لها".
وأوضح أبو خاطر، في حديث لـ"النشرة"، أنّه وحين رفضت "القوات" إعطاء الثقة للحكومة فهي غلّبت المصلحة الوطنية على المشاركة بحكومة المصلحة الوطنية، وقال: "هناك مبادئ وقناعات لم نتمكن من غضّ النظر عنها وهي راسخة لدينا لا تتزعزع".

 

اعتدنا الشفافية
وتطرق أبو خاطر لملف رئاسة الجمهورية، لافتًا إلى أن "لا إمكانية حتى الساعة لتحديد فحوى المشاورات التي تمّت بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر"، معتبرًا أنّ اللقاء الباريسي قد يكون بحث ملف الحكومة وحدها وقد يكون طال ملفات أخرى.
وقال: "نحن اعتدنا الشفافية بالتعاطي فيما بيننا كقوى 14 لآذار لكن البعد جفا بسبب استمرار غياب رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري."
ولفت ابو خاطر إلى أنّ تيار "المستقبل" اعتاد أن يقدم تنازلات لمصلحة الوطن، "أما إذا كان سيقدّم تنازلا بموضوع رئاسة الجمهورية فهو ما ليس واضحا حتى الساعة".
وعن موقف رئيس حزب "القوات" سمير جعجع الأخير والذي قال فيه أنّه رئيس الحزب الأكثر تمثيلا لدى المسيحيين ومرشح طبيعي للرئاسة، بالرغم من امتلاك "التيار الوطني الحر" عدد نواب أكبر، لفت أبو خاطر إلى أنّ مسألة التمثيل ليست مرتبطة فقط بعدد النواب وهي أكثر تعقيدا في ظل غياب استفتاءات واحصاءات جدية، واضاف: "التيار الوطني الحر كما القوات اللبنانية يمثلان الشارع المسيحي تماما كالكتائب والمردة، علمًا أنّ ما يهمّنا ليس كم يمثل كلّ منهم بل أن يكون الرئيس المقبل ولأي فريق انتمى يحظى باجماع وطني خاصة انّه لن يكون رئيسا لحزبه او للمسيحيين بل لكل لبنان".

 

بيننا و"حزب الله" مصير مشترك
وشدّد أبو خاطر على أنّ ما يهمّ بأي مرشح رئاسي هو المبادئ والثوابت التي نشأ عليها مع ضرورة تمسكه بالدولة ومؤسساتها والشرعية اللبنانية كما بالميثاق الوطني والعيش المشترك، واضاف: "إذا لم نفلح بإيصال جعجع لموقع الرئاسة فما يهمّ أن يتحلى الرئيس المقبل بالصفات المذكورة، نحن نريد أن نأكل العنب ليس أن نقتل الناطور".
وعن مد "القوات اللبنانية" يدها لـ"حزب الله"، اعتبر أبو خاطر أن كل عاقل في هذا البلد يجب أن يبحث عمّا يجمعنا وليس ما يفرقنا، مشيرا الى ان ما بين القوات والحزب مصير مشترك خاصة وأنّه جزء من الفسيفساء اللبنانية.
واضاف: "لا شك ان لهم مبادئهم ومواقفهم ولنا مبادئ ومواقف مغايرة خاصة وأنّهم مرتبطون بمشروع خارجي ولكن كان علينا الاختيار ما بين الانفتاح أو الانغلاق، فاخترنا الانفتاح على الآخر ولذلك مدّت النائب ستريدا جعجع يدها سعيا للاستقرار والمصلحة الوطنية العليا ولبناء لبنان المنشود".