اعتبر الوزير السابق كريم بقرادوني أنّ الوضع الامني الحالي أصعب من أن تستوعبه حكومة انتقالية، لافتًا إلى أنّها ستكون مجرد قاطرة للانتخابات الرئاسية التي وإن نجحت بإجرائها بموعدها تكون قد حققت إنجازًا كبيرًا ونوعيًا.
وأشار بقرادوني، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ حكومة تمام سلام لن تتمكن من إنهاء الصراع الميداني إن كان في طرابلس أو غيرها من المناطق اللبنانية، معتبرًا أنّ الرئيس الجديد هو الذي سيكون قادرًا على وضع حدّ للانفلات الأمني بحال كان وكما تستوجب المرحلة رئيسا قويا. وقال: "سيترك الرئيس الحالي ميشال سليمان مشكلة كبيرة للرئيس المقبل الذي يتوجب أن يكون جامعا ويحقق الوحدة كبوابة لتحقيق الاستقرار باعتبار أنّ الأمن في لبنان أمن سياسي وليس عسكريًا".

 

من هم المرشحون الجديون؟
ولفت بقرادوني إلى أنّ الرئيس التوافقي قد يكون قادرًا على جمع الفرقاء حوله ولكنّهم قد يظلون على خلاف، واعتبر أنّ الرئيس الجديد يجب أن يكون قطبًا ليعيد صلاحيات رئاسة الجمهورية التي سلبت بعد اتفاق الطائف.
وقال: "لن يتمكن أيّ رئيس جديد من من استعادة هذه الصلاحيات إلا إذا كان ذو شعبية وبالتالي المرشحون الجديون في هذه المرحلة هم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال عون، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية".
واعتبر بقرادوني أنّ المرشح  الأوفر حظا هو ذلك القادر على استقطاب باقي الافرقاء إلى صفه، وتوقع أن نشهد في المرحلة المقبلة خلطا للأوراق قد كانت ملامحه الاولى بالرسالة التي أوصلها جعجع لـ"حزب الله" عن طريق النائب ستريدا جعجع والتي عبّرت عنها افضل تعبير حين دعت الحزب للحوار، اما الحراك الثاني في هذا المجال فهو حراك العماد عون باتجاه زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري.

 

الوضع الأمني مفتوح
ولفت بقرادوني إلى أنّ الغرب حاليًا غارق في سوريا بشكل رئيسي فيما روسيا غارقة بأزمة أوكرانيا ما قد يتيح للبنانيين إجراء الانتخابات في موعدها، وقال: "حتى الساعة لا معالم حركة خارجية ولكن عاجلا او آجلا سيكون هناك تدخل غربي لصالح أحد المرشحين",
وتوقع بقرادوني أن يستمر الوضع الأمني على ما هو عليه أي مفتوح على المشاكل باعتبار ان الحكومة غير قادرة على ان تكون مؤثرة ايجابيا في هذا المجال وخاصة في طرابلس باعتبار أن جزءًا من هذه الحكومة فريق في طرابلس ما يعقد الأمور أكثر فأكثر.