الحديث عن الحوار او اللقاء بين حزب الله والقوات اللبنانية يكتسب أهمية خاصة في المشهد السياسي اللبناني نظرا للعلاقة المتوترة دائما بين هذن الفريقين من جهة ونظرا لأهمية هذين الفريقين في النسيج الشعبي والسياسي اللبناني من جهة ثانية.
واتخذ الحديث الذي اطلقه منذ أيام رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع حول استعداده للحوار مع حزب الله أهمية إعلامية وسياسية غير عادية , وجاءت كلمة النائب في القوات اللبنانية السيدة ستريدا جعجع في المجلس النيابي ورسالتها الايجابية الهادئة الى حزب الله لتؤكد اكثر جدية الطرح القواتي في الحوار مع حزب الله واكتسبت هذه الكلمة أهمية بالغة في رسالتها واهدافها .
عن الحوار بين القوات اللبنانية وحزب الله واهداف هذا الحوار وردّ حزب الله والتوقعات المرجوة تحدثنا في موقع لبنان الجديد إلى النائب في كتلة القوات اللبنانية فادي كرم الذي أشار الى ان القوات اللبنانية منفتحة على الحوار مع كل الأفرقاء اللبنانيين ومع حزب الله وغيره ولا مشكلة لدى القوات اللبنانية في الحوار مع حزب الله على أن يقوم هذا الحوار على الثوابت الوطنية التي تؤمن بها القوات اللبنانية .
وحول أهداف الحوار وخلفياته قال النائب كرم : أن ليس هناك مكاسب محددة ولا يقوم هذا الحوار على اساس تنفيس الوضع القائم بل هناك جدية و ثوابت وطنية نتحاور من خلالها, وكان واضحا كلام النائب ستريدا جعجع في المجلس النيابي ونحن مستعدون لهذا الحوار اذا كان حزب الله يملك الاستعداد لذلك .
وعن علاقة الحوار مع احتمال ترشح الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية أشار النائب كرم أن لا علاقة لهذا الحوار باحتمال ترشح الدكتور جعجع لرئاسة الجمهورية وأن الدكتور جعجع لا يقوم بمثل هذه الخطوات ولا يتبع هذا الاسلوب وموضوع الرئاسة على اهميته الكبيرة إلا أن تفاهم اللبنانيين مع بعضهم هو الأهم وأن الدكتور جعجع لا يقوم مثل غيره في استغلال اي شيء للوصول الى الرئاسة .
وحول موقف حزب الله و ردّه على دعوة القوات للبنانية للحوار اشار النائب كرم أن لا رد رسمي من حزب الله بعد ولكن  هناك بعض الحوارات الجانبية على الصعيد النيابي ولكن لا نتيجة لاي شيء بعد خصوصا بعد المواقف التي أطلقها النائب حسن فضل الله يوم أمس ولكن يبقى لدينا أمل  .