رأى النائب والوزير السابق أحمد كرامي أنّ الاجتماعات التي عقدت في اليومين الماضيين في السراي الحكومي وفي القصر الجمهوري بمحاولة لوضع حد للجولة الـ20 من الاقتتال في طرابلس "تبشر بالخير"، معتبرا أن "لا إمكانية لوضع حد نهائي للمعارك هناك ما لم يتم نزع السلاح من أيدي كل المسلحين دون استثناء".
ولفت كرامي، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ رئيس الحكومة تمام سلام وعد بأنّه سيتابع موضوع طرابلس مع قائد الجيش العماد جان قهوجي تمهيدًا لحسم الأمر نهائيا من خلال توقيف المسلحين ونزع سلاحهم.
ونفى وجود أسباب مباشرة لاندلاع الجولة الـ20 من القتال، منبها لوجود يد غريبة تسعى للعبث باستقرار البلد، "وهو ما شهدناه مؤخرا في طرابلس والبقاع وبيروت".

 

المطلوب رئيس توافقي قوي
وحذّر كرامي من أن انفجار الوضع في أيّ منطقة لبنانية يؤدي لانفجار الوضع في لبنان عامة، وقال: "هناك أكثر من ملف وأولوية يتوجب على الحكومة الجديدة التعاطي معها بعد نيل الثقة وكلها أشبه بقنابل موقوتة لذلك كان الله بعونها".
وبملف الاستحقاق الرئاسي، اعتبر كرامي أنّ المرحلة الحالية تتطلب رئيسا قويا وتوافقيا في الوقت عينه، مستغربا اصرار البعض على الفصل بين الرئيس القوي والتوافقي كأنّه من الصعب جمع الصفتين بشخص واحد.

 

وضع مخيف...
وتناول كرامي ملف اللجوء السوري في لبنان، واصفا الوضع بالمخيف بعدما تخطى عدد اللاجئين وبكثير من المناطق اللبنانية عدد سكانها من اللبنانيين. وقال: "في عرسال اليوم 100 ألف لاجىء سوري اي ضعف عدد سكانها وفي مناطق أخرى في البقاع 3 اضعاف سكانها من اللاجئين ما ينذر بالاسوأ".
ودعا كرامي لانشاء مخيمات لهؤلاء اللاجئين داخل الأراضي اللبنانية لمحاولة ضبطهم اجتماعيا وامنيا واقتصاديا وللتأكد من ان المساعدات الانسانية تصل اليهم جميعا وليس لمجموعات دون أخرى.