الارهاب يضرب مجددا ويستهدف هذه المرة الجيش اللبناني مباشرة  بعد سلسلة التفجيرات التي لا تزال تستهدف مناطق عدة في لبنان ,وقد بات لبنان كله مسرحا للعمليات الارهابية وتتخطى العمليات الارهابية شيئا فشيئا حزب الله  لتتوسع وتضرب الجيش اللبناني مباشرة ,ما ينبيء باستراتيجية ارهابية جديدة تلجأ إليها الجماعات الارهابية , استراتيجية لم يعد عملها محصورا ضد حزب الله وحده أو ضد الشيعة وحدهم , وقد شهد التفجير ما قبل الاخير استهداف دار الايتام الاسلامية ويستهدف التفجير الأخير الجيش اللبناني مباشرة وبالتالي فقد اصبحت الاعمال الارهابية على مساحة الوطن كله وبات الامر بحاجة الى استراتيجية جديدة للمواجهة توازي بأهميتها الاسراتيجية الدفاعية وذلك بعدما أصبح لبنان جزءا من منظومة عمل الارهابيين الممتدة من العراق الى سوريا الى لبنان وبات لبنان إحدى الساحات للعمليات الارهابية.
وفي ظل هذا الواقع رأت مصادر متابعة أن على اللجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري أن تحدد بندا لا لبس فيه في البيان الوزاري ينص على وضع استراتيجية شاملة لمكافحة الارهاب تتضمن توحيد الجهود التي تبذلها الاجهزة الامنية كافة وتوحيد آلية عملها بشكل ينسجم وخطورة المرحلة التي تمر بها البلاد  .
ورأت المصادر ان التركيز على موضوع المقاومة في البيان الوزاري لم يعد تلك الاولوية الاساسية كما في السابق وأن الخطر اليوم هو فيما يتعرض له لبنان وحزب الله تحديدا من اعمال ارهابية تستدعي من حزب الله ان يركز اكثر على مواجهة الارهاب بدل الاصرار على نصوص وشعارات مضى عليها الزمن وقد لا تكون ذات اهمية كما في موضوع المقاومة اليوم بعد التغييرات السياسية والامنية التي شهدتها المنطقة عموما ولبنان خصوصا .
وفي هذا السياق لا بد من الالتفاف الشعبي والسياسي حول الجيش اللبناني نظرا للمهام الشاقة التي يقوم بها في مواجهة الارهاب والذي يدفع من دمه فاتورة الدفاع عن الوطن واللبنانيين وعلى جميع المكونات السياسية والشعبية ان تكون إلى جانب الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الاخرى التي تتولى مهمات التقصي الامني والاستخباري للارهابيين .
ونظرت مصادر متابعة بأهمية بالغة الى قرار رئيس تيار المستقبل الشيخ سعد الحريري بطلب عودة فرع المعلومات الى عمله في مواجهة الارهاب القاعدي في لبنان والتنسيق مع الجيش وحزب الله في المرحلة المقبلة .
وذكرت معلومات صحفية أن فرع المعلومات غير في لأولوياته لتصبح مهمة مكافحة الارهاب في اولى سلم الاولويات ونقلت المعلومات عن مسؤولين في الفرع أن العنوان الامني التنفيذي في المرحلة المقبلة هو التعاون بين استخبارات الجيش وفرع المعلومات لمواجهة الارهاب وأن نتائج هذا القرار ستظهر قريبا , وفي هذا السياق جاءت تصريحات وزير الداخلية الجديد نهاد المشنوق الذي دعى الى إقفال ما أسماه معابر الموت بين لبنان و سوريا والذي يقصد به ممرات الارهابية والسيارات المفخخة .
ونقلت معلومات صحفية جديدة ايضا ان قرار اتخذ بغطاء سياسي من تيار المستقبل للعمل على مكافحة الارهاب والعلميات الارهابية وذلك بالتنسيق والتشاور بين التيار وحزب الله .

كاظم عكر