"أشرف ريفي" الاسم الذي فجّر حكومة نجيب ميقاتي، وهو الاسم نفسه الذي تحوم حوله اليوم عقدة إخراج الحكومة الجديدة. لماذا أشرف ريفي..؟ لماذا تصرّ 14 آذار على أشرف ريفي..؟؟ ولماذا تضع 8 آذار فيتو على توزيره..؟ هل لإشاعةٍ أشاعوها وصدّقوها وهي "علاقته بقادة المحاور في طرابلس"..؟ أم لحقيقةٍ يرفضون الاعتراف بها وهي "أنه رجل دولة قدّم إنجازات لا يُستهان بها عندما كان على رأس فرع المعلومات الذي كشف الغطاء عن أكثر من 30 شبكة عمالة للعدو الاسرائيلي...؟؟؟

نام اللبنانيون على أمل ولادة حكومةٍ جامعة تداوي جراحهم النازفة على مدى 11 شهراً، واستفاقوا على خبر تعثّر الاتفاق على التشكيلة الحكومية بسسب رفض 8 آذار تسمية اللواء ريفي لحقيبة الداخلية...

وقالت مصادر مطلعة في "تيار المستقبل" أنه جرى اتفاق شامل بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام والعماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط على صيغة حكومية متكاملة تسند فيها وزارة الداخلية إلى اللواء أشرف ريفي، إلا أن ما عرقل تشكيل الحكومة هو رفض "حزب الله" تسمية اللواء ريفي
وذكرت مصادر صحفية أن الحزب يرفض تسمية شخصيات من طرابلس أو البقاع الغربي لوزارة الداخلية، في إشارة إلى النائب سمير الجسر والنائب جمال الجراح، الأمر الذي دفع قيادة "تيار المستقبل"الى التشبث أكثر بتسمية اللواء ريفي لهذه الوزارة. وحجّة 8 آذار أن ريفي شخصية استفزازية..!! وكأن باسيل يحمل من الوداعة ما لم تسطِع 14 آذار أن تلاحظه، وهذا ما أعاد عملية تأليف الحكومة إلى نقطة الصفر . وتجدر الإشارة إلى اللواء ريفي أعلن يوم أمس أنه ليس مستوزراً.

وكأن إصرار 8 آذار على تسليم حقيبة الطاقة للصهر الدلّوع جبران باسيل حقٌ مشروع، أما إصرار 14 آذار على تسليم حقيبة الداخلية لابن طرابلس اللواء أشرف ريفي فهذا محرّمٌ شرعياً. فمن أفتى بشرعية الأول وحُرمة الثاني..؟؟

فلا منطق ولا عقل يرضى بتسلّم التيار العوني الذي انتقل من فشلٍ إلى فشل طيلة سنوات احتكاره لوزارة الطاقة. ولا عقل ولا منطق يرضى بفيتو 8 آذار على تسلّم ريفي لوزارة الدخلية وهو الذي تشهد أيّام حكمه في مديرية الأمن الداخلي على أنه رجل الأمن المخضرم الذي استطاع أن يكشف 33 شبكة عمالة للعدو الاسرائيلي. فرفض 8 آذار القاطع لتوزير ريفي ليس لأنه كشف عملاء اسرائيل، بل لأنه كشف عملاء النظام السوري ونقطة عالسطر.