ملف الكيمياوي السوري لم يغب كثيرا من الواجهة ، مع مسارعة واشنطن إلى مطالبة موسكو بالضغط على النظام السوري للإيفاء بالتزامه بنقل تلك الأسلحة إلى خارج البلاد. المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي أكدت ان الخيار العسكري ضد سوريا لم يستبعد أبداً عن الطاولة، موضحة ان واشنطن تمضي الآن في المسار الدبلوماسي، سواء في ما يتعلق بالاسلحة الكيميائية أو مفاوضات جنيف. ولفتت المسؤولة الأميركية الى ان بلادها تشعر بالقلق من فشل حكومة دمشق في نقل كل العناصر الكيميائية إلى ميناء اللاذقية، مذكرة بأن شهراً كاملاً انقضى على تاريخ حددته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإزالة هذه المواد الأكثر خطورة. في المقابل، نقلت وكالة انترفاكس عن رئيس ادارة الامن ونزع السلاح في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل يوليانوف قوله ان "الموعد المحدد لتدمير الترسانة الكيميائية السورية بموجب اتفاق دولي وهو 30 حزيران لا يزال واقعيا جدا رغم بعض التأخير". والقى بالمسؤولية عن التأخير على مسائل امنية على الطريق المؤدية الى ميناء اللاذقية، وعدم كفاية الدعم الفني من المجتمع الدولي.