فريدة من نوعها تبدو التفجيرات التي تضرب الضاحية الجنوبية لبيروت أو مناطق نفوذ حزب الله، بعيد التفجير سرعان ما يبادر الحزب الى استثمار الدم والرقص السياسي فوق الجثث، مستفيدا من اتهاماته المعلبة ضد أطراف معينة. في التفجير الأخير الذي استهدف الشارع العريض في حارة حريك، معلومات خاصة لموقع لبنان الجديد تفيد ان هوية الشخص الذي سرق السيارة التي تم تفجيرها وهو نبيل أحمد الموسوي الذي إعترف بسرقة السيارات التي انفجرت في الضاحية والهرمل قبل أن يقوم ببيعها إلى المدعو ماهر طليس الذي نقلها بدوره الى سوريا. الموسوي وهو من بلدة النبي شيت معقل حزب الله ومنشأه، كان قد وقع في كمين للقوى الامنية في منطقة عين الرمانة وألقي القبض عليه قبل تفجيرها بيومين واعترف بسرقة اكثر من ثلاثين سيارة من مناطق لبنانية مختلفة مصادر أمنية افادت "لبنان الجديد" أنه تم كشف شبكتين تسرقان السيارات الاولى تضم زين جعفر وعلي جعفر ومحمد جعفر، وهم أقارب و الثانية تضمّ كلّاً من موسى العلي ومهدي العلي وحسن مرعي والشقيقين محمد وحسين فايز ناصر الدين، وهم من منطقة الهرمل، وقد نقلوا معظم السيارات التي يسرقونها الى منطقة القصر، حيث صودرت اربعة منها قبل ايام في عملية دهم في البلدة المتاخمة للحدود اللبنانية ـ السورية. وتضيف المصادر الى ان هذه الشبكة مرتبطة بشخص في بريتال من آل المصري هو من يقوم بمهمة نقل السيارات المسروقة الى سورية ويجري تعقبه لإلقاء القبض عليه ما سيكون كفيلا بكشف خيوط تتعلق بالجهة المنفذة للتفجيرات. لا شك ان منهجية حزب الله بعد كل تفجير تكشف كيف يستثمر الحزب هذا التفجير ويقرّشه في السياسة وينتقل من موقع الدفاع الى الهجوم.