الجو ايجابي.. كيفما درت وكيفما نظرت،، يتبادر الى مسامعك من أي نائب أو مسؤول هذه العبارة. ما زالت المراوحة في موضوع تشكيل الحكومة قائمة، رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان العناوين التي بلورها تيار المستقبل حول التشكيل إثر اللقاءات والمشاورات التي عقدت , رئيس الجمهورية دعا الى تقديم التنازلات المتبادلة لمصلحة الوطن من خلال حكومة تكون محط ثقة المجلس النيابي واللبنانيين. واعرب عن امله في أن ينجح الافرقاء السياسيون خلال الايام الاخيرة في التفاهم على قيام حكومة جامعة تولي الاهتمام بشؤون المواطنين الحياتية والاجتماعية وتواكب تطورات المرحلة المقبلة وما تواجهه من صعوبات وتحديات خصوصا على صعيد المنطقة.واعتبر الرئيس سليمان أن ارادة التفاهم والتلاقي شكلت مبعث ارتياح لدى الرأي العام اللبناني. وبعد الاجتماع افادت مصادر مطلعة أن النقاط التي أثارها الرئيس السنيورة هي رفض قوى 14اذار لثلاثية الجيش والشعب والمقاومة والمطالبة بإلتزام الحد الادنى من اعلان بعبدا . اما مصادر مقربة من الرئيس السنيورة فاكتفت بالقول ان الإجتماع مع الرئيس سليمان تناول كل المسائل المتصلة بموضوع التشكيل وانه كان صريحا وشاملا وجديا وجيدا على ان تتبعه سلسلة اجتماعات واتصالات في نفس الاتجاه مع المعنيين للبحث في الموضوع ذاته وذلك تمهيداً لإتخاذ الموقف المناسب . لقاء بعبدا كان سبقه ليلا اتصال هاتفي بين الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على مدى ساعةٍ تناولا خلاله الشأن الحكومي وأدى إلى التوافق على اتخاذ موقف موحد لـ14 آذار من مسألة التشكيل. فيما اكد جعجع ان الرئيس الحريري لم يتخذ قرارا نهائيا بعد واضاف جعجع ان المداولات حول التأليف مستمرة وأنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيشارك في حكومة ثلاث ثمانات. وكانت قوى الرابع عشر من آذار عقدت اجتماعاً في بيت الوسط ، تداولت خلاله مستجدات تأليفِ الحكومة من مختلف جوانبه. وأوضحت أوساط المجتمعين أن قوى الرابع عشر من آذار كيانٌ عابر للإستحقاق الحكومي وأكبر منه، و اكدت ان منطلقَ هذه القوى يرتكزُ على اتفاق الطائف والعيش المشترك والسلم الاهلي . في الخلاصة جل ما يتبين من هذه المروحة من المواقف والتسريبات، ان فريق الرابع عشر من آذار ابدى موافقة مبدأية على هذه الصيغة التسوية ولكن من غير الممكن ان يوافق على مشاركة حزب الله في الحكومة وتغطيته، هذا ما تهمس به المصادر الواسعة الاطلاع، وتضيف أن الأمور ما زالت عالقة في المربع الأول ولا صحة لأي من التسريبات التي تقول أن الاتفاق حصل ووصل الى خواتيمه، في قراءة بسيطة لكل هذه المراوحة فهناك تقاذف للكرة بين الفريقين، حزب الله أراد تحييد الانظار عن المحكمة الدولية فعوم الحديث عن الحكومة التسوية، ورمى الكرة في ملعب المستقبل الذي وافق في الظاهر وذلك كي لا يمر عليه فخ حزب الله الذي يريد الحزب منه أن يحمل المستقبل مسؤولية الفراغ والتعطيل،،، والأيام المقبلة ستكون كفيلة بكشف المستور خصوصا بعد أن يتولى شيطان التفاصيل الاطاحة بحكومة التسوية.