يصح التصرف في معنى المثل القائل ان تأتى متاخرا خير من أن لا تأتى أبدا، إن اردنا إسقاطه على تشكيل الحكومة، ليصبح، أن تبكر في التشكيل خير من عدم التشكيل أبدا، وانطلاقا من هنا تشير كل المعطيات والمعلومات الى أن التشكيلة الحكومية الحيادية قد تبصر النور خلال العشرة أيام الأولى من الشهر الجاري الرئيسان سليمان وسلام عازمان على الإسراع في التشكيل وذلك حرصا على المواعيد الدستورية اذ بحال عدم حصول الحكومة عل الثقة يكون هناك متسع من الوقت لإجراء استشارات جديدة، هذه المواقف تلقى ترحيبا من قوى الرابع عشر من آذار. ولكن البحث جار حول شكل الحكومة وعدد الوزراء وكيف ستقسم. قوى الثامن من آذار ترفع من سقوف التهديد والوعيد، وهناك معلومات تشير الى عدم تسليم وزراء هذا الفريق لوزاراتهم بما فيهم وزراء التيار العوني، بالإضافة الى التهويل بالنزول الى الشارع، وتشير المعلومات من مصادر مقربة من قوى 8 آذار الى ان هذه القوى ترفض رفضا قاطعا لهكذا حكومة، وأن الرئيس بري لن يحضر الى القصر الجمهوري لاتخاذ الصورة التذكارية، بالإضافة الى القيام بتحركات ميدانية وتظاهرات في الشوارع بدءا من منطقة المصيطبة بالقرب من منزل الرئيس المكلف تمام سلام. مصادر قريبة من حزب الله تشير الى ان ما يحاول حزب الله وحلفائه الايحاء به وجر البلاد اليه هو نقطتان، الاولى العودة الى نموذج  عام 1988  أي يصبح هناك حكومتان، والنقطة الثانية اللجوء الى السلاح وتكرار سيناريو مشابه للسابع من أيار ولكن بحدة أكثر.