حسنا فعل الرئيس سعد الحريري عندما رد على بيان جوقة ما يسمى بالائتلاف  السوري المعارض , وان يلجأ الرئيس سعد الحريري نفسه إلى الرد يعني ذلك أن بيان الائتلاف السوري المعارض كان يحمل الكثير من الإفتراء والتجني على لبنان وجيشه وشعبه وكان هذا البيان بمثابة اعتداء على اللبنانيين وجيشهم وكرامتهم وهم الذين يواجهون المتاعب والمشكلات إجتماعيا وإقتصاديا وسياسيا وأمنيا في محاولتهم استيعاب الاعداد الكبيرة للنازحين السوريين إلى لبنان جراء سياسات الائتلاف السوري ونظامه التي أدخلت سوريا في جحيم حرب عمياء لا أحد يعرف كيف ستنتهي .
إن الرئيس سعد الحريري عبّر عن نفسه كرجل دولة وكمسؤول لبناني عريق رفض ان يسكت على اتهامات جوقة الائتلاف في بيانها الى مجلس الأمن فوضع النقاط على الحروف وبين الموقف الحقيقي للبنان والمؤسسة العسكرية التي كانت كل إجراءاتها في عرسال وغيرها إجراءات دفاعية وهي إنما تقوم بذلك دفاعا عن الوطن والشعب والمؤسسة نفسها وقد جاءت نتائج الاعتقالات والإجراءات التي قام بها الجيش واضحة في تغلغل قسم كبير من الارهابيين والمسلحين داخل مخيمات النازحين في عرسال , ولذلك اطلق الرئيس سعد الحريري موقفه الشجاع ليعبر عن الخطأ الجسيم الذي وقعت به جوقة الإئتلاف السوري المعارض التي تناست كل مآسي الشعب السوري وازماته لتتوقف عند جملة إجراءات امنية قام بها الجيش اللبناني لحماية نفسه من المسلحين وتناست كل الإعتداءات الخطيرة والكبيرة التي يتعرض لها الجيش اللبناني وخصوصا المأساة الكبيرة التي أدت إلى اختطاف عدد من جنوده وبعض أفرد من قوى الامن الداخلي .
إن هذا البيان ينم عن جهل كبير لدى جوقة الائتلاف السوري المعارض بطبيعة الاحداث التي تجري على الساحة اللبنانية وهو أمر طبيعي لدى هذه المجموعة التي اتخذت جانب التنظير عن بعد وهم المقيمون دائما في المنتجعات السياحية والفنادق ولا يعرفون ما يحدث حولهم إلا من خلال اجهزة المخابرات العربية والدولية والاقليمية التي تشغّلهم وتغدق عليهم بالتعليمات والاموال .
إن بيان ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض هو اعتداء على لبنان وجيشه وامنه وشعبه وهذا الذي لم يستطع الرئيس الحريري أن يقوله في بيانه الإستنكاري الذي توجه به الى جوقة الائتلاف السوري المعارض .

كاظم عكر