نبّه النائب السابق مصباح الأحدب من أن هناك في الداخل اللبناني من يسعى لضرب الاعتدال السني وتصوير السنة على أنّهم تكفيريون، لافتًا إلى أنّ عملية اغتيال الوزير السابق محمد شطح تندرج في هذا الاطار.
ولفت الأحدب، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ الأمور أصبحت مفضوحة إلى حد بعيد، متسائلا: "هم يتحدثون عن تحالف تكفيري – صهيوني، فهل التكفيريون أم الصهاينة من قتلوا شطح؟"
وشدد على وجوب العودة الى قواعد اللعبة الديمقراطية ولاسس الدولة التي ينص عليها الدستور بعيدا عن الهرطقات الدستورية التي تُطرح هنا وهناك، وقال: "فلندع الهرطقات على شاكلة الثلث المعطل جانبا لأن محاولة تقزيم صلاحيات رئيس الحكومة السني لمستوى وزير باتت مفضوحة".

 

هل أصبح من يطبّق الدستور منحازًا؟
واستهجن الأحدب "تهديدات حزب الله بالفوضى في حال تم الخروج عن رغباته واوامره وتشكيل حكومة ما يسمى بالأمر الواقع"، وسأل: "من سيوجد الفوضى؟ أوليس حزب الله نفسه؟"
واستنكر الاتهامات التي تُوجَّه لرئيس الجمهورية ميشال سليمان بالانحياز، وسأل: "هل أصبح من يطبق الدستور منحازا؟"
وانتقد الأحدب سياسة 14 آذار بالتعاطي مع الأمور، لافتا الى ان هناك آراء مشتتة في هذا الفريق تضيّع البوصلة. وقال: "لا نرى اي طرح واضح لديهم فبياناتهم الجميلة والممتازة انشائيا لا نرى منها شيئا حين يحين موعد التطبيق".

 

المطلوب تشكيل حكومة بأسرع وقت
ولفت الأحدب إلى أنّ الاستمرار بالتعاطي برمادية مع المرحلة وإدارة البلد بضبابية وباطار تسويات غامضة لم يعد ينفع. وشدّد على أنّ "المطلوب تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن تبث دينامية جديدة بالبلد وتضع الأمور بنصابها وتلزم الجميع باعلان بعبدا باعتبار أنّ تغطية مشاركة حزب الله بالحرب الدائرة في سوريا لن تتم".
واستهجن استخدام تسمية "حكومة الامر الواقع" على الحكومة التي يزمع سليمان وسلام تشكيلها، وتساءل: "ماذا نسمي الأمر الواقع الذي نرزح في ظله اليوم؟"