أكد النائب سامي الجميل على أنه لا يمكن أن نحمي لبنان من التكفيريين إلا عبر ضبط الحدود ونشر الجيش، ومن خلال التضامن اللبناني وتفكيك الجماعات التكفيرية في طرابلس بالتعاون مع الاعتدال السني.

وأكد في مقابلة على قناة ال"أو تي في" أن المشكلة الأساسية مرتبطة بحزب الله الذي يخوض معركة في سوريا ويجرّ التكفيريين والضرر إلى لبنان. مضيفاً: "يجب ألا ندافع عن سيئين في سوريا، ولماذا نريد الدخول في صراع بين سيئَين، لا شيء يستحق أن يكون أولوية على الانسان اللبناني، انطلاقا من هنا كل العناوين الأخرى ليست أهم من اللبناني الذي يريد العيش بكرامة في بلده وعلينا الإهتمام بالإقتصاد وبإحتياجات المواطن اللبناني وتأمين مستقبل زاهر للشباب ووقف الهجرة".

داعياً اللبنانيين إلى التحرر من أي محور خارجي وأن يفضلوا أخاهم اللبناني على الغريب، ويتحرروا من أي محور خارجي، ، والاحتكام إلى المؤسسات الديمقراطية، معتبراً أن الحكومة المنبثقة عن إرادة الشعب اللبناني هي التي تملك قرار الحرب والسلم وليس حزب الله.

ورأى الجميّل أنه لا يوجد سبب كي تكون الانتخابات الرئاسية استثناءاً لكل التعطيل الحاصل، لأن البعض قرر ربط لبنان بالمحاور والصراعات في المنطقة والطريقة الوحيدة لإجراء الاستحقاقات هي بفك ارتباط لبنان عن هذه المحاور. مناشداً باسم الكتائب اللبنانية تحييد لبنان عن الصراع وحمايته من الحروب الخارجية، وهذا حجر الخلاص لوطننا . وأوضح بأن المشاكل الثلاث التي واجهتنا ومنعت إجراء الانتخابات النيابية ليست موجودة اليوم، إذ لا توجد مشكلة قانونية لانعقاد جلسة انتخاب رئيس جمهورية كما لا توجد مشكلة قانون انتخابي ولا مشكلة أمنية، وعلينا أن نتعهد بأن نحضر جلسة انتخاب رئاسة الجمهورية وأن نخضع للديمقراطية. ودعا الى العمل على التوافق على عدد من المرشحين الأقوياء للرئاسة وعدم تطيير الإستحقاق.

وأشار الجميّل إلى أن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يجري اتصالات في مواضيع عدة، مؤكداً أن هناك رغبة بعدم تطيير الانتخابات الرئاسية وأن يحصل توافق على شخصين أو ثلاثة أو أربعة لاختيار شخص يمكنه إدارة البلاد في هذه المرحلة. ولفت بأن الأداء يبيّن بأن المطلوب هو حصول فراغ في كل شيء، وكل النقاش حول قانون الانتخابات كان الهدف منه الوصول إلى الفراغ أو التعطيل. وأكد الجميّل أنه غير مرشح لرئاسة الجمهورية، مشيراً إلّا إذا رغب الرئيس أمين الجميّل بذلك فسيكون مرشح حزب الكتائب.