كثيرة ما تناولت قناة المنار اخبار ثورة البحرين ووصفتها بانها وحيدة، وكثيرة ما اتهمت قناة المنار ومن خلفيات سياسية أن السلطة البحرينية ترتكب مجازر بحق المحتجين البحرانيين لكن لم يلبث أن تظهر حقيقة الموضوع وفبركته فتبين المشاهد انا في سورية او مناطق أماكن أخرى باختصار، قالت المنار بلسان حالها أن لا صحة لأي من هذه الأخبار،هذا ليس اتهام أو تحليل بل هو اعتراف قناة المنار نفسها. ففي اجتماع الجمعية العمومية للمجلس التنفيذي اتحاد اذاعات الدول العربية بحضور جميع الأعضاء والهيئات الإذاعية والتلفزيونية المشاركة، قدمت المجموعة اللبنانية للإعلام (قناة المنار واذاعة النور اعتذارها للبحرين،بخصوص تغطيتها غير الموضوعية لأخبار للمملكة في الفترة السابقة. لا شك أن للاعتذار ايجابيات عديدة خصوصا أن التراجع عن الخطأ فضيلة، فكان قرار اعتذار قناة المنار شجاعا يستحق التحية، والجدير ذكره أن افقتاد المنار للموضوعية وهي قناة موجهة قد لا ينم عن خطأ بل هو أتى في سياق توجه سياسي عن سابق تصور وتصميم، فما الذي دفع المنار الى الاعتذار؟  المؤكد أن قناة المنار قدمت اعتذارها بشكل مكتوب وسري، ظنا منها بانه سيبقى داخل أروقة الإجتماع، إلا أن وكالة الأنباء البحرينية سربته الى جميع وسائل الإعلام، وفي خلفيات اعتذار قناة المنار من السلطة البحرينية، هي بهدف عودة القناة الى عضوية اتحاد اذاعات الدول العربية التي سحبت منها قبل أكثر من عام بسبب عدم موضوعيتها في تغطية أخبار البحرين واختلاق وفبركة أحداث، هنا وبهدف عودة المنار الى البث الفضائي تخلت قناة حزب الله عن المبادئ التي أوهموا مناصريهم بأنهم مؤمنون بها، وذلك لصالح عودتهم الى عضوية الاتحاد والبث الفضائي. في البحرين ظهرت الحقيقة واعتذرت المنار، والبديهي ان من يضلل هناك يضلل هنا، فماذا عن التضليل المعتمد من قبل قناة حزب الله في غير البحرين، والاتهامات التي تسوقها بحق المملكة العربية السعودية؟ والتضليل في سورية ولبنان وهل ستعتذر يوما ما من الشعب السوري عن حدوث أي مستجد سياسي لا يروق لتوجه القناة؟ وهنا لا بد من الإشارة الى أنه من السذاجة الأخذ بجدية بيان صادر عن حزب الله بعد منتصف الليل بأن كرم أخلاق القناة ومن تلقاء ذاتها وبكل استقلالية قدم الاعتذار وهو لا يلزم الحزب، ومجددا كأن حزب الله يقول أنا لست لي.