اندلعت اشتباكات يوم أمس الأحد بين "حركة فتح" ، وإسلاميين متشددين تابعين "لجند الشام" في مخيم عين الحلوة، في مدينة صيدا في جنوب لبنان، ما أدى إلى سقوط قتيلين. وسُجّلت حالات نزوح إلى خارج المخيم.

وأفادت مصادر من مخيم عين الحلوة بأن الاشتباكات قد بدأت بعد إقدام مسلحين على اغتيال الكادر في "فتح" محمد السعدي الذي أصيب بجروح بالغة  ثم ما لبث أن فارق الحياة. وأصيب كذلك أحد عناصر "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" عبد الناصر اليوسف في قدمه، ونقل إلى "مركز لبيب الطبي" في صيدا للمعالجة.

وأشارت منظمة "فتح" بأصابع الإتهام إلى إسلاميين تابعين لبلال بدر، و"جند الشام" باغتيال السعدي. وانتشر مسلحوا فتح وآل السعدي في المخيم، بين "النداء الإنساني" وسوق الخضار. واندلعت النيران وحصل إطلاق نار كثيف تخلله إطلاق قذيفة صاروخية. وأدى إطلاق النار إلى مقتل الفلسطيني إبراهيم عبد الغني، وهو سائق سيارة إجرة، بعد إصابته في رأسه.

الوضع الذي أربك القوى والفصائل الفلسطينية في عين الحلوة، فسارعت القوى الإسلامية و"حماس"

 إلى عقد لقاء موسع في مقر "عصبة الأنصار" على مستوى القيادة المركزية لها، خصص للبحث في "المستجدات والتطورات في لبنان والمنطقة وتداعياتها على المخيمات".

وأصدر اللقاء بياناً جدد تأكيد القوى الإسلامية وحماس على الحرص والمحافظة على الأمن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية وجوارها، ودعم مسيرة السلم الأهلي في لبنان باعتبارها مصلحة لبنانية فلسطينية مشتركة.

واستنكرت القوى الإسلامية وحماس  التحريض السياسي والإعلامي على الوجود الفلسطيني في لبنان من بعض السياسيين مشددين على رفض زج الوجود الفلسطيني في لبنان بالشأن اللبناني الداخلي ورفض استخدام المخيمات كساحة لتصفية الحسابات وصندوق بريد لتداعيات الأزمة السورية، منددين بالخطابات المذهبية في لبنان.

هذا وعقدت لجنة المتابعة الأمنية فى مخيم عين الحلوة الفلسطينى بجنوب لبنان اجتماعاً طارئاً، مساء أمس لتطويق تداعيات الاشتباكات التى وقعت فى المخيم.
ويشار إلى أن لجنة المتابعة الأمنية مشكلة من كل الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية فى مخيم عين الحلوة، لضبط الوضع الأمنى بالمخيم، ولكنها لا تضم جند الشام.