أدان رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية ما حصل يوم أمس مع فريق عمل الجديد.

ولفت في حديث تلفزيوني عبر برنامج كلام الناس، إلى أن السلام في المنطقة هو الرابح بتوقيع الاتفاق الغربي الإيراني، مضيفاً: "نحن انتصرنا بالسلام والحوار والتفاهم وليس بالحرب والبوارج الحربية، والمهم في هذه العملية أن إيران حصلت على التخصيب بغضّ النظر عن النسبة، وان ايران لن تتنازل عن سلاح حزب الله، وبالحوار الصريح والواضح كل شيء ممكن ".

ورأى فرنجية أن المشكلة تكمن في أننا مختلفون على هوية لبنان وسياسته الاستراتيجية، والرهان على الغرب يخذل، فالغرب يحبّذ القتال السني الشيعي كي يريح اسرائيل.

وأكد على أنه يؤيّد حكومة وفاق وطني جامعة لنخرج من هذه الأزمة، وجزم فرنجية بأن أي حكومة حيادية لن تبصر النور، وأنها سوف تؤزّم الوضع أكثر.

وأشار إلى أن ما يحصل في سوريا ضد الرئيس بشار الأسد هو لأنها بلد ممانع ويدعم المقاومة. فالمطلوب اليوم هو ضرب سوريا ومن بعدها ضرب المقاومة.والرئيس الأسد سيترشح في العام 2014 وهو لديه كل الإيمان بأنه سيربح، والمعارك على الأرض هي التي تقرر مصير المفاوضات في مؤتمر جينيف. وأشار إلى أن السعودية هي دولة حاربت الإرهاب في البداية، ولكن بسعيها لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد أصبحت تدعم التطرف والارهاب.

وأضاف فرنجية مستذكراً تسلّم الرئيس ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية قائلاً: "إن الرئيس السوري بشار الاسد قال لي ان شخصية ميشال سليمان نرتاح له اكثر امنيا واللواء غازي كنعان كان يرتاح له أمنيا، وانا قلت في حينها للرئيس الأسد إذا أردته رئيساً فليكن على مسؤوليتك لأنه سيطعننا في الظهر".

وعن تفجير السفارة الإيرانية رأى فرنجية أنه رسالة واضحة بعد الاتفاق الايراني الغربي، وان لا مصلحة لسوريا في تفجيرَي طرابلس، خاصة وان الوضع الامني المستقر في لبنان يريح سوريا وحزب الله.واعتبر أن ما يحصل هو نتيجة التحريض المذهبي، وأن فرع المعلومات ليس موثوقاً، والقضاء مسيّس.

غريبٌ هذا الرئيس المتوقّع لبلادنا يستميت في الدفاع عن رئيس بلد آخر، ويتكلّم عن لبنان وكأنّه إمارةٌ تابعة لسورية، فهل سنرى فرنجية على كرسي الرئاسة اللبنانية في أيار المقبل؟ ربما كان الصراع السوري هو الكفيل بالرد عن هذا السؤال؟ فإننا كلبنانيين لا يحقّ لنا إعطاء رأينا في الدولة اللبسورية التي تكلّم عنها فرنجية..