تُرى هل انزلق لبنان في جهنم العرقنة، وهل بات الموت المفاجئ مصير كل لبناني، وإلى متى ستستمر المراوحة اللبنانية في مستنقعات الفساد ووحول الفراغ وغابات الخوف، فهل عجزنا عن بناء وطن متماسك قابل للاستمرار، بينما تطول الأزمة السورية رغم الخسائر الكبيرة بالبشر والحجر، وتمتد إلى لبنان بفعل فاعل.

أكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، في حديث تلفزيوني على شاشة المستقبل، على أن قوى "14 آذار" لن تتراجع عن قرارها النهائي بأنها لن تشارك في أي حكومة مع "حزب الله" قبل أن يعلن انسحابه من الحرب السورية.

وأشار إلى أن الرابع عشر من آذار يريدون حكومة حيادية يشارك فيها كل الفرقاء على قاعدة إعلان بعبدا والنأي بالنفس ببُعدِه الحقيقي، معرباً عن تضامنه مع أهالي ضحايا تفجيري بئر حسن، لافتاً إلى أن حزب الله هو المُسبِّب الأكبر لما حدث في الأمس وكل ما يحدث من مآسٍ ومصائب في لبنان، وهو الانتحاري في هذا الوضع لأنه يمزّق الجسد اللبناني ويجرّ لبنان ويجر نفسه إلى بئرٍ من الويلات بسبب تدخّله بالحرب السورية.

ورأى مكاري أن الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله كفر ببقية اللبنانيين من خلال خطاباته ونبرته التخوينية. وهو أعلن إستقلاله عن بقية اللبنانيين عندما أعلن أنه ليس بحاجة لأحد وهو ماضٍ في حربه في سوريا بمعزل عن رأي كل اللبنانيين. أما الرئيس نبيه بري فنأى بنفسه عن تورط حزب الله في الحرب السورية وكذلك الحال بالنسبة لقسم كبير من الطائفة الشيعية الكريمة. وأشار إلى أن الرئيس نبيه بري ينعي الوضع الداخلي لكن هذا لا يعني أنه لا يمكننا الوصول إلى حلول، مشيراً إلى أنه "لا سمير جعجع ولا ميشال عون ولا حتى سليمان فرنجية لديهم إمكانية الوصول إلى الرئاسة".

وأضاف مكاري أن حزب الله هو الحزب الأقوى لكنه لا يمثِّل كل الشيعة وهو يأتمِر بما تُمليه عليه إيران عدا عن أنه خرج من "إعلان بعبدا"، بعدما طلب منه ذلك في إعلان طهران.متسائلاً: "ترى هل ما زالت أميركا هي الشيطان الأكبر؟ بعد التقارب الأميريكي - الإيراني في المفاوضات الأخيرة.".