أعرب نائب رئيس حزب "الكتائب" سجعان قزي عن تخوفه من معركة القلمون المقبلة والتداعيات التي ستتركها على لبنان، لافتا إلى أنّ موضوع النازحين السوريين بات يشكل خطرًا كبيرًا نظرًا لامكانية تحولهم إلى لاجئين يستوطنون لبنان.
ودعا قزي، في حديث لـ"النشرة"، لوقف استقبال النازحين السوريين، إلا الحالات الطارئة، والبدء بمساعدة المجتمع الدولي والدول العربية بإعداد وتطبيق خطة لإعادتهم إلى بلادهم بغض النظر عمّا إذا كانت الحرب انتهت أو لا، وقال: "هناك أماكن يسيطر عليها النظام وهي آمنة وبالتالي يمكن أن يعود إليها النازحون الذين يؤيدون النظام، كما أنّ هناك مناطق آمنة تسيطر عليها قوات المعارضة يمكن أن تستقبل النازحين من مؤيدي المعارضة".
وأشار قزي إلى أنّه، وفي حال بقي النظام السوري أو في حال كان مصير سوريا التقسيم لكنتونات كما يحصل في العراق واليمن وليبيا، ففي الحالتين هناك خشية من أن لا يسمح النظام للنازحين العودة الى المناطق التي يسيطر عليها كما الحال مع المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة التي قد لا تسمح بعودة اللاجئين من علويين ومن طوائف أخرى، ما سيؤدي لبقائهم في لبنان ويضرب ما تبقى من الصيغة والكيان اللبنانيين.

 

أبقينا على شعرة معاوية

وفي موضوع الاجتماع النيابي الذي جمع "الكتائب" بـ"التيار الوطني الحر"، شدّد قزي على أن العلاقة أصلاً بين الفريقين لم تنقطع بالرغم من عدم وجود تحالف بينهما، وقال: "أبقينا على شعرة معاوية في أحلك الظروف كما كنا نلتقي عند كل استحقاق أو منعطف يتعلق بالمصير الوطني أو المسيحي".
وأوضح قزي أنّه ومع الأخطار المحدقة بالبلاد حاليا، جاء اللقاء في توقيته الصحيح، واصفا أجواءه بالايجابية، لافتًا إلى أنّ القضايا التي تم تناولها خلاله هي "حياد لبنان، اللامركزية، وجوب الانكباب على وضع قانون جديد للانتخاب، تفعيل عمل المجلس النيابي، الاتفاق على وجوب تشكيل حكومة من دون شروط والمساهمة بخلق أجواء سياسية تسهل حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها، كما تناول وجوب حل الخلافات السياسية تحت سقف محدد لتبقى المصلحتان الوطنية والمسيحية فوق اي اعتبار".

 

"التيار" وحده يلتزم بورقة تفاهم مار مخايل
ولفت قزي إلى أنّه، وبالرغم من تحالف "التيار" مع "حزب الله" فهناك نقاط لا يتفقان عليها، تماما كما في عدم تحالفه مع "الكتائب" حيث هناك نقاط يتفقان عليها، وقال: "كان واضحا في المرحلة الماضية عدم اتفاق التيار مع الحزب على موضوع قانون الانتخاب كما التمديد للمجلس النيابي، وعلى مسألة المشاركة بالجلسات النيابية وصولا لملف النفط والتورط في الازمة السورية".
وأمل قزي أن يتمكن "التيار" من اقناع "حزب الله" بضرورة تعديل موقفه من الملف السوري لأن ما يتبين أن التيار هو الفريق الوحيد الذي يلتزم بورقة تفاهم مار مخايل في حين ان الحزب يتنصل منها.
وأكّد قزي أنّه، وبالرغم من الحراك السياسي الحاصل، فلا ذوبان لفريقي 8 و 14 آذار، لافتا إلى أنّ ما يجري هو بحث عن بيئة سياسية جديدة تواكب التطورات الحاصلة باعتبار أنّ الاصطفافات القائمة نشأت في ظروف مختلفة. وقال: "على 14 آذار المحافظة على وحدتها وبنفس الوقت التكيف مع التطورات الجديدة"، مشيرا الى ان كل الاصطفافات بحاجة اليوم لاعادة تقييم السلوك والمسار.

 

خطاب خارج عن التقليد السياسي
وتطرق قزي للمهرجان الذي تعد له "الكتائب" يوم الاحد المقبل، لافتًا إلى أنّ "الكتائب" ومن خلال هذا المهرجان ستكون الحزب الوحيد منذ 3 سنوات الذي يدعو لمهرجان جماهيري، باستثناء "حزب الله"، ما يؤكد انه دليل عافية وقدرة على حشد الرأي العام والمناصرين.
وأوضح أنّه سيكون لرئيس الحزب أمين الجميل خطاب خارج عن التقليد السياسي وكلمة تتضمن مواقف جديدة حول أكثر من قضية.