إلى متى سيبقى لبنان معلّقاً بين حكومة مستقيلة وأخرى مستحيلة، وإلى متى ستبقى شبه الدويلات أقوى من الدولة، وهل ستمتد عدوى الفراغ المنتشر في الجسد اللبناني إلى رئاسة الجمهورية في 25 أيار 2014..؟؟!!

حاول منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل الإجابة على هذه الأسئلة في برنامج بموضوعية على قناة ال"إم تي في". فأكد النائب سامي الجميل على أن الخيار الوحيد لإنقاذ لبنان ووقف الانهيار هي في تطوير النظام السياسي بما يشمل انسحاباً لحزب الله من سوريا وحلّمعضلة السلاح. وشدّد على عدم الخوف من البدائل إذ لا يوجد أسوأ من النظام الحالي الذي أوصل اللبنانيين إلى الكره وعطّل المؤسسات وقسّم لبنان.
وحذر الجميل من أنه إذا لم يحصل تحييداً للساحة الداخلية ستمتد الحرب الأهلية إلى لبنان قائلاً: "وإذا كان السيد حسن نصرالله أو الرئيس سعد الحريري سعيدين بهذا الأمر فاللبنانيين لن يكونوا سعداء بذلك."
وأشار إلى أن استعمال السلاح مستبعد بالنسبة لحزب الكتائب لكن خيار العصيان على الدولة مطروح، مضيفاً: "لا نقبل أن تفش الدولة خلقها بالناس المعترة، وعندما تصبح الدولة قادرة على تطبيق القانون على الجميع فنحن أول من سنضع نفسنا تحت القانون".
وفي الشأن الحكومي، لفتالجميل إلى أن حزب الله لا يريد حكومة لأنه مرتاح في الحكومة الحالية التي يملك فيها 20 وزيراً، كما أن الحكومة الحالية لا رقيب عليها وتصرف أموال الدولة كما تشاء، كما أن لدى حزب الله وزير خارجية هو وزير للدفاع عنه وعن النظام السوري. وأكّد على عدم تأمّله بأي حكومة، لأنه ليس هناك حكومة طالما أن حزب الله يقاتل خارج بلاده دفاعاً عن نظام كان يقتل اللبنانيين.
ورأى الجميل أنه على الرئيس المكلف أن يحسم قراره لأن 7 أشهر للتأليف مدة طويلة، وهناك ملفات عديدة تنتظر، فعليه أن يمشي بالحل الذي يتماشى مع ضميره ويقدم تشكيلة حكومة عادلة إلى رئيس الجمهورية الذي عليه أن يأخذ القرار.
وعن رئاسة الجمهورية رأى منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب أن لاعوائق لحصول انتخابات رئاسة الجمهورية، فلا مشكلة أمنية ولا مشكلة قانون ولا مانع من حضور النواب إلى المجلس، ولكن المشكلة الوحيدة هي موضوع النصاب الذي يجب معالجته بأسرع وقت. وطالب الرئيس نبيه بري بالدعوة لجلسة لتفسير هذا البند من الدستور.

 واعتبر الجميل أن ما يحصل في طرابلس هو نتيجة اللامساواة في التعاطي، قائلاً: "نحن حذرنا مراراً من أن التعاطي مع حزب الله بهذا الشكل في 7 أيار سيخلق ردة فعل مقابلة، فالدولة تركت هذه الحركات أن تأخذ مداه".
ولفت إلى أن المخيمات الفلسطينية خارج السيادة اللبنانية واللاجئين الفلسطينيين رهائن بيد المسلحين، والمخيمات هي بؤر للإرهابيين، وهناك أيضاً مناطق حزب الله التي تخضع لسيادة خاصة تختلف عن سيادة الدولة اللبنانية.