أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان صدر في ساعة مبكرة من صباح الاثنين 11 تشرين الثاني موافقته على المشاركة في مؤتمر "جنيف-2". وحدد البيان شروطاً لمشاركة "الائتلاف" في المؤتمر، وهي أن يكون سقفه التفاهمات الدولية إضافة إلى عدم مشاركة الرئيس بشار الأسد والمقربين منه الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري في مستقبل سورية. وكذلك اشترط  على موافقة مقاتلي المعارضة داخل البلاد أولاً لإضفاء الشرعية على المفاوضات.
واتفق أعضاء الائتلاف على أن يكون سقف المشاركة بيان اجتماع "أصدقاء الشعب السوري" في لندن، وأن تكون الحكومة الانتقالية كاملة الصلاحيات.

كما أصرّ على ضرورة توفير ممرات إنسانية آمنة للوصول إلى المدنيين المحاصرين وإطلاق المعتقلين، خصوصاً النساء والأطفال منهم.

وأشاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بقرار "الائتلاف السوري المعارض" المشاركة في مؤتمر "جنيف-2" واصفاً إياه بأنه "خطوة كبيرة إلى الأمام".
ولم يشر بيان المعارضة إلى مسألة مشاركة إيران المحتملة في المؤتمر، وكانت هذه المشاركة، المثيرة للجدل، أحد أسباب إخفاق الأخضر الإبراهيمي، الوسيط الدولي العربي، في إقناع الأطراف المعنية الأسبوع الماضي بالتوافق بشأن موعد انعقاد المؤتمر.

بينما أكد رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف، خالد الصالح، في مؤتمر صحفي بإسطنبول، أن هناك غزو ايراني لسوريا، وقبل الحديث عن مشاركة ايران في جنيف، على ايران ان تسحب قواتها وميليشياتها الموجودة في سوريا وبعدها تتم مناقشة حضور إيران في مؤتمر جنيف.

هذا وأعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس الأحد 10 تشرين الثاني بأن القوات الجوية السورية قامت باستخدام قنابل حارقة في عشرات الهجمات خلال العام الماضي. ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الهجمات وتشديد القوانين الدولية التي تقيّد انتشارها.
فهل سنرى المعارضة السورية جنباً إلى جنب مع إيران في جينيف-2، وما مصير النووي الإيراني بعد موافقة الائتلاف الوطني السوري المعارض على المشاركة، وهل انتهت الطبخة الأمريكية الروسية التي أعدتها أيادٍ اسرائيلية إيرانية، أم أنها بحاجة للمزيد من الدماء لتنضج...؟؟