اعتبر السفير اللبناني السابق في واشنطن عبدالله بو حبيب أن جهات اقليمية داعمة للمعارضة السورية تدفع باتجاه تأجيل انعقاد جنيف 2 لأنها تدرك تماما أن هذه المعارضة ستكون ضعيفة على الطاولة في الوقت الحاضر.
وأشار بو حبيب، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ ما يؤخر مؤتمر السلام أيضًا هو فشل المعارضة السورية بتشكيل وفد واحد يمثلها، موضحًا أنّ "كل المحاولات الاقليمية والدولية لتوحيد هذه المعارضة باءت بالفشل وبالتالي متى نجحت هذه المعارضة بتشكيل الوفد الموحد الذي يمثلها انعقد جنيف 2 بعد اسبوعين".

 

العلاقة السعودية الأميركية متينة..
ووصف بو حبيب الموقف الذي اعلنه الموفد الاممي الأخضر الابراهيمي من بيروت عن ان النظام السوري أعلن قبوله المشاركة بجنيف 2 من دون قيد أو شرط، بـ"الموقف المتقدم" بعد أن كان النظام يرفض رفضا قاطعا الجلوس مع المعارضة السورية المسلحة، واعتبر أنّّ "الموقف الرسمي السوري المتقدم مرتبط أيضا إلى حدّ بعيد باقتناع النظام بعدم قدرة المعارضة على التوحد والتوجه الى جنيف 2"؟
وعن اعلان الابراهيمي أنّه لن يزور السعودية في اطال جولته التحضيرية لجنيف 2، لفت بو حبيب إلى أنّها ليست المرة الاولى التي تظهر السعودية بموقع رافض الزيارات الدولية والاقليمية خصوصًا بعد الغاء الزيارة الاخيرة للرئيس اللبناني. وقال: "يُتوقع ان يزور وزير الخارجية الاميركي المملكة خلال ساعات فعسى أن يتم ذلك لأن المملكة تعيش ومنذ فترة حالة انكفاء".
وأكّد بو حبيب أن "الزعل" السعودي من أميركا لن يطول كثيرا باعتباره مرتبطا كليا بالموقف الأميركي من الملفين السوري والايراني، ولفت إلى أنّ "العلاقة السعودية – الأميركية متينة لدرجة كبيرة والزعل السعودي اليوم يشبه كثيرا الزعل الاسرائيلي من وقت لآخر من الحليف الاميركي".

 

ربيع أصولي تكفيري!
وتطرق بو حبيب للمؤتمر المسيحي المشرقي الذي من المنتظر أن يخرج بوثيقة جامعة يوم الأحد، واعتبر أن الربيع العربي الذي يتحدث عنه البعض ليس الا خريفا عربيا، وقال :"هو ربيع أصولي – تكفيري.. والكل يجب ان يعي أنه ومهما حصل فالمسيحيون راسخون في أرضهم فهم ليسوا لاجئين بل أبناء هذا الشرق".
وشدّد بو حبيب على وجوب رفع الصوت المسيحي في الوقت الحالي والتوصل الى اجماع مسيحي مشرقي حول الاخطار الداهمة والتي قد تختلف بين بلد وآخر. وأضاف: "هذا المؤتمر الذي نحن بصدده هدفه الالتفاف حول بعضنا البعض للحديث عن التحديات والمخاطر التي تشهدها مجتمعاتنا والتي يبقى أبرزها تحدي التمسك والبقاء في أرضنا".