هزت سلسلة إنفجارات قاعدة عسكرية تابعة للجيش السوري في ريف مدينة اللاذقية شمال غرب سوريا، مساء الأربعاء الماضي، وأشارت المعلومات إلى أن القاعدة المستهدفة هي قاعدة للدفاع الجوي تقع في منطقة صنوبر جبلة في ريف اللاذقية. وتعتبر اللاذقية نقطة ثقل للنظام، وتقطنها شريحة واسعة من الطائفة العلوية، وهي الأقلية الدينية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد.

وبادرت اسرائيل بالحديث عن قصف القاعدة، وهي التي قامت بتوجيه ضربات جوية لسوريا في أربعة مرات سابقة من هذا العام، حيث أفادت مصادر وصحف إسرائيلية بأن القاعدة المذكورة قد قُصفت بصاروخ أطلق من غواصة أو بارجة في عرض البحر الأبيض المتوسط وسقط على القاعدة التي تحوي صواريخ روسية مضادة للطائرات من نوع "أس 125" تم إستقدامها في وقت سابق من روسيا ونصبها في القاعدة المستهدفة.دون أن تنفي أو تؤكد وقوفها وراء الحادث.

وما زال المشهد ضبابياً يلفه الغموض، حيث نفى مصدر أمني سوري لوكالة "إنترتاكس" الروسية التقارير عن إستهداف قاعدة عسكرية تابعة للجيش بصاروخ أطلق من البحر.

ولم يصدر لغاية الآن أي تقرير أو إعتراف سوري رسمي بتعرض قاعدة للقصف، بل اكتفى بالاعتراف بتعرض القاعدة لصاروخ دون الإشارة إلى مصدره.

وأكد مسؤول في الإدارة الأميركية أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وجهت ضربة على قاعدة عسكرية تابعة للنظام السوري باللاذقية.ونقلت شبكة "سي أن أن" عن المصدر نفسه الذي فضل عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع قوله أن "الهدف الإسرائيلي كان مخازن للصواريخ ومعدات أخرى للمنظمات الصاروخية، وتم استهدافه بعد أن شعرت السلطات الإسرائيلية بأن هذه المعدات من الممكن أن يتم نقلها إلى حزب الله".

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أشار إلى وقوع سلسلة انفجارات في قاعدة للدفاع الجوي في ريف محافظة اللاذقية غربي سوريا لم تعرف أسبابها.

وأكد ناشطون سوريون في اللاذقية، أمس إن انفجاراً ضخماً وقع في إحدى قواعد الدفاع الجوي في قرية صنوبر التابعة لناحية مدينة جبلة الساحلية في اللاذقية. وأكد الناشط في اللاذقية عمر الجبلاوي أن دوي الإنفجار الضخم الذي وقع غروب الأربعاء، سمع صداه في اللاذقية التي تبعد نحو 10 كيلومترات عن القاعدة، كما سمع في مدينة جبلة، مشيراً إلى أن الصيادين في البحر لمحوا خطاً لونه أحمر انطلق من البحر باتجاه الشاطئ، قبل أن يسمعوا دوي الإنفجار.

وقد أثار توقيت الضربة التي لم تعترف فيها اسرائيل ولا سوريا تخوفاً لدى الرأي العام، وخاصةً أنه تزامن مع الإعلان عن تدمير الترسانة الكيميائية للنظام السوري. بينما تدهور الوضع الأمني في دمشق، وكثفت القوات النظامية قصفها لمناطق جنوب العاصمة، مستهدفة أحياء حي الحجر الأسود وسبنيه ومخيم اليرموك والعسالي، بينما اندلعت اشتباكات في القابون، وعلى أطراف العاصمة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات في منطقة بورسعيد بحي القدم وسط استقدام القوات النظامية لتعزيزات عسكرية جديدة إلى منطقة القدم. كما شهدت داريا اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر.