صرح الرئيس السوري بشار الأسد أنه لا يوجد موعد ولا يوجد عوامل تساعد على انعقاد مؤتمر جنيف2 الآن. وليس هنالك من موعد محدّد لانعقاد المؤتمر المذكور وأن شروط نجاحه غير متوفرة. غير إنه أكّد مشاركة نظامه في المؤتمر.

وأشار الأسد في مقابلة مع تلفزيون الميادين إلى أنه لا يرى أيّ مانع من ترشحه للإنتخابات الرئاسية المقبلة في ال2014. وهاجم بشدة عدداً من الدول التي اتهمها بالتورط في دعم الإرهاب في سوريا وذكر على وجه الخصوص الولايات المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا.
ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا الأخضر الإبرهيمي إلى التزام مهمته وهي مهمة الوساطة، والوسيط يجب أن يكون حيادياً في الوسط، وأضاف الأسد: "في الزيارة الثالثة له حاول أن يقنعني بضرورة عدم الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة عام 2014 وهذا الكلام كان في نهاية 2012 وطبعاً كان الجواب واضحاً أن هذا الموضوع سوري غير قابل للنقاش مع أي شخص غير سوري".

ورفض الأسد إجراء تفاوض مع السعودية، قائلاً: "اذا كان عليك أن تفاوض أو تبحث مع طرف فلتبحث مع مدير العملية أو قائد العملية ولا تتفاوض مع منفذين، السعودية هي دولة تنفذ سياسات الولايات المتحدة بكل أمانة". وجدد التأكيد أن الحل يجب أن يكون سوريا، من دون أي تدخل خارجي.
ومن جهة أخرى رأى الرئيس السوري أن لبنان لم ينأَ بنفسه، بل ساهم بشكل مباشر من خلال السماح للإرهابيين بالمرور عبر أراضيه، والسماح بمرور السلاح والتحريض، عبر الحدود السورية اللبنانية للمساهمة في إشعال النار في سوريا.
ولفت إلى أنّه ينتظر من الرئيس اللبناني ميشال سليمان دليلاً على تورّط سوريا في قضية ميشال سماحة التي اتُّهمتْ بها سوريا زوراً.
وعن العماد ميشال عون، قال: "عندما اختلف عون مع سوريا اختلف معها عن قناعة وليس لأن هناك دولة طلبت منه ذلك. وكان صادقاً في قناعاته واختلف مع الكثير من اللبنانيين حول هذه القناعات. هذا الشيء يجب أن نحترمه ونحن نحترمه بشكل كبير وعندما اتفق مع سوريا بناء على زوال الأسباب كان صادقاً في مواقفه".

وأنهى الأسد مقابلته كما بدأت بإلقاء اللوم على الآخرين في إشعال النار في بلاده، دون أن يتحمّل وِزر أخطائه التي أوصلت البلاد إلى هنا، وهنا تقع المشكلة، فعندما لا يعترف المذنب بأدنى ذنبٍ من ذنوبه فلا شكّ بأن التفاوض معه سيكون ضرباً من ضروب المراوحة وإضاعة الوقت..