أوضح عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب سليم سلهب أن التكتل تطرق في خلوته الأخيرة لكل المواقف التي اتخذها في السنتين الماضيتين فكان هناك نقد ذاتي، وتم أخذ العبر لتصويب العمل في بعض الملفات كما كان هناك إقرار بصوابية العمل في ملفات أخرى تقرّر المضي بها.
وأشار سلهب، في حديث لـ"النشرة"، الى أنّه تم الاتفاق على عدد من المشاريع واقتراحات القوانين لطرحها متى انعقدت الدورة العادية للمجلس، لافتا الى أن الحوار بين أعضاء التكتل في الخلوة لم يكن سريعا بل كان هناك أكثر من رأي ونقاش ايجابي للتوصل لنتائج ومقررات واضحة.

 

"التيار" ينفتح على فرقاء لم يكن على توافق معهم

وردا على سؤال، أوضح سلهب أن تيار المردة لم يشارك في الجلسة، نافيا علمه بالأسباب، مشيرا الى أن العلاقة جيدة معهم لكن لا تواصل مفتوح. وقال: "هناك نقاط بحاجة للتوضيح ولكنا نقاط بسيطة وهناك من يعمل على الملف بروية".
ولفت سلهب الى ان التيار ينفتح مؤخرا على فرقاء لم يكن على توافق معهم فكيف بالحري الأمر مع حلفائه. وقال: "النية لاعادة المياه الى مجاريها موجودة لدينا كما لدى المردة خاصة ونحن على أبواب تشكيل حكومة واستحقاق رئاسة الجمهورية"، ونفى أن يكون الملف الداخلي للتيار الوطني الحر قد طرح خلال الخلوة.
وأوضح سلهب اننا ما زلنا في مرحلة 8 و 14 آذار، مشيرا الى أن هذين التحالفين قد يزولان في المرحلة المستقبلية باعتبار أن الأمور تتسارع في المنطقة وهي مقبلة على مزيد من التغيرات والديناميكية في العام 2014.

 

معركة الرئاسة لن تنطلق قبل شباط 2014

وفي موضوع رئاسة الجمهورية، اعتبر سلهب أنّه من المبكر الحديث عن معركة الرئاسة خصوصاً أن المعطيات الموجودة اليوم قد تنقلب رأسا على عقب في المرحلة المقبلة باعتبار ان موضوع رئاسة الجمهورية يتأثر بالأوضاع الدولية والاقليمية كما الداخلية. وقال: "المعركة لن تنطلق قبل شباط 2014 وكل الأسماء التي تطرح ليست الا في اطار المناورات السياسية".
وعمّا اذا كان العماد ميشال عون مرشحا للرئاسة، ذكّر سلهب بموقف عون الذي نفى كونه مرشحا، لافتا الى ان هذا الموقف هو موقف هذه المعطيات وهذه المرحلة ولا احد يعرف ما قد يحصل اذا تغيرت الظروف. وقال: "ما يمكن تأكيده ان لا مرشح لدينا لرئاسة الجمهورية حاليا".
وفي الملف الحكومي، توقع سلهب أن يكون حل الأزمة الحكومية وموضوع رئاسة الجمهورية سلة واحدة، لافتا الى أن الملف الحكومي سيتبلور قبل موعد الاستحقاق الرئاسي، مستبعدا دخول موقع الرئاسة في دوامة الفراغ. وقال: "المنحى المتعثر الذي شهده العام 2013 لن يستمر ونحن مقبلون في الـ2014 على مسار سياسي حواري في العالم والمنطقة كما في لبنان".