كشفت مصادر أمنية معنية أن توقيف أفراد الشبكة الإرهابية أمس، اكتمل في الثلاثين من أيلول الماضي، وجاء ترجمة لعملية أمنية دقيقة أشرف عليها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على مدى شهرين تقريباً.

وفي المعلومات، التي حصلت عليها صحيفة “السفير”، فان جهاز أمن الدولة سبق له أن أوقف قبل أسابيع شخصاً من التابعية السورية لحيازته هوية لبنانية مزورة كان يستخدمها في تنقلاته في لبنان.
في تلك الأثناء، كان الأمن العام وبعدما أنهى إنجاز الناعمة، قد أمسك رأس خيط حول شبكات أخرى تخطط لعمليات إرهابية وتخريبية في أكثر من منطقة لبنانية، وقادت عمليات الرصد إلى اسم الشخص السوري المذكور، الذي تبيّن في ما بعد انه الرأس الأساسي للشبكة وممولها.

ولم تشأ المصادر تحديد ما اذا كانت الشبكة تنتمي الى “القاعدة” أو أخواتها مثل “النصرة”، واكتفت بالقول ان افرادها ينتمون الى واحدة من الجهات التكفيرية المتطرفة وهدفها خلق البلبلة وضرب السلم الاهلي وجر البلد الى فتنة من خلال استهداف شخصيات سياسية وحزبية لبنانية، بالإضافة الى استهداف قوافل وتجمعات للعمال السوريين في لبنان.

وفي معلومات لصحيفة “الجمهورية” تسرّبت من التحقيقات ، فان الموقوفين كانوا ينوون زرع عبوات ناسفة صغيرة لا يتجاوز وزنها 200 إلى 500 غرام في مناطق محددة، بحيث يفجّرون عبوة في وسط بيروت (الداون تاون تحديداً)، وبعدها في الضاحية الجنوبية لبيروت فالكسليك أو جونية، ثمّ في محلّتي الأشرفية والطريق الجديدة، الى مناطق أخرى خارج بيروت، بغية التمويه وإشغال القوى الأمنية بالتحقيق في هذه العمليات على مساحة الوطن، ما يوحي بأنّ البلاد في حال “إحتراب” طائفي ومذهبي وسياسي.

وتفيد المعلومات بانّ المجموعة التي بقي عدد من أعضائها فارّاً حتى أمس، كانت تنوي اغتيال عدد من الشخصيات السياسية والحزبية والإعلامية من فريقي 8 و14 آذار، بما يؤدّي الى توتير البلاد.

كذلك اعترفوا بأنّهم كانوا يحاولون جعل ضبط أمن لبنان عصيّاً على القوى والأجهزة الامنية، بهدف خلق عدم ثقة بها وإثارة فوضى، ما يُسهّل للمجموعات المسلّحة الدخول مع ذخائرها إلى لبنان، في ظلّ انشغال القوى الامنية بالاحداث الامنية وعدم الاستقرار.

واعترف الموقوفون ايضاً بأنّهم يعملون على مستويين: الاوّل، خلق حالة عدم استقرار امني. والثاني خلق حالة عدم استقرار سياسي، من خلال تنفيذ عمليات اغتيال بموجب خطة كانوا يحضّرونها، وتضمّ شخصيات بارزة من شأن اغتيالها ان يحدث أزمة كبيرة في البلاد.