ارتفعت منذ أسابيع وتيرة التوتر بين المعارضة السورية ومقاتلي الدولة الإسلامية المتشددين في تطبيق الشريعة الإسلامية، الذين يقومون بعمليات اعتقال وخطف عشوائية.

وبث ناشطون في الرستن شريط فيديو على الإنترنت يظهر عملية تصويت أعضاء المجلس العسكري في مدينة الرستن، في ريف حمص الشمالي، حول وجود "داعش" في المنطقة

وصوتت الغالبية على رفض هذا الوجود، بالإضافة إلى رفض وجود جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة أيضاً.

هذا ودعت مجموعات مقاتلة أساسية في سوريا تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" إلى الانسحاب من مدينة أعزاز في شمال البلاد، بعد تقارير تفيد بتحقيقه تقدما على الأرض نحو معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا.

وكان التنظيم قد سيطر على أعزاز قبل أيام من "لواء عاصفة الشمال" الذي يقاتل تحت إمرة الجيش الحر، غداة تجدد الاشتباكات بين عاصفة الشمال والمقاتلين الجهاديين في محيط المدينة.

وتناقلت بعد منتصف الليلة الماضية مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت بيانا موقعا من ألوية وكتائب عدة مقاتلة ضد النظام، أبرزها "حركة أحرار الشام"، و"جيش الإسلام"، و"لواء التوحيد"، دعوا فيه فصيل الدولة الإسلامية في العراق والشام إلى سحب قواتهم وآلياتهم إلى مقارهم الأساسية مباشرة. كما دعا البيان الفصيل وعاصفة الشمال إلى "وقف فوري لإطلاق النار بينهما. والفصائل الأخرى التي وقعت على البيان هي "لواء الحق"، و"ألوية صقور الشام"، و"ألوية الفرقان"."

وقد أعلنت كل المجموعات الموقعة - وهي ذات توجه إسلامي - عدم اعترافها بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وعدم خضوعها لرئاسة أركان الجيش الحر.

ودان الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية الممارسات القمعية لـ"دولة الإسلام في العراق والشام"، معتبرا أنها توقفت عن محاربة النظام في عدة جبهات، وانتقلت إلى تعزيز مواقعها في مناطق محررة.

فمن يقف وراء هذا الفصيل الإرهابي المتشدّد الذي جاء ليزيد من سوداوية المشهد السوري العابق بالموت، وليشوّه صورة المعارضة السورية وينسف ما تبقى من إمكاناتها المحدودة.