تسلم الجيش اللبناني أمس حواجز كان يقيمها حزب الله في مدينة بعلبك في شرق لبنان، وذلك غداة اشتباك وقع في المدينة بين الحزب وآل شياح تسبب بمقتل أربعة أشخاص.

وهي الخطوة الثانية من نوعها خلال أسبوع، بعد تسلم القوى الأمنية رسمياً حواجز الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، أبرز معاقله.

وأشار وزير الداخلية مروان شربل إلى أنه لا وجود لحزب الله عسكرياً في بعلبك والجيش استلم كل الحواجز. كما وأكد أن خلاف بعلبك فردي وليس طائفياً وهو امتداد لخلاف حصل منذ ثلاثة أيام.

هذا وأشار مفتي بعلبك والهرمل الشيخ بكر الرفاعي في حديث تلفزيوني إلى أن تسلّم الدولة لمدينة بعلبك يفرض نوعاً من الهيبة، وهذا ما يساعدنا على الحلحلة، كما ان إنتشار الجيش في المدينة مؤشر جيد.

وبعد تسليم حواجزه للقوى الأمنية الرسمية في بعلبك والضاحية، قرر حزب الله إزالة حواجزه في مدينة النبطية وتسليمها لقوى الأمن الداخلي، وأجرت قيادة الحزب يوم أمس في المنطقة اتصالاً بقائد منطقة الجنوب الإقليمية العقيد سمير شحادة وأبلغته بخطتها تسليم حواجز تفتيش السيارات الداخلة إلى المدينة، إلى قطعاته الأمنية
وسرعان ما جرى الانطلاق بتنفيذ الخطة بدءاً من ساعات الظهر حتى أنجزت بشكل كامل مع ساعات الليل الأولى. حيث كانت الحواجز تتمركز في الشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية إلى قلب المدينة.
ولا شكّ بأن هذه الخطوة عكست ارتياحاً، ليس لدى الحزب الذي كان عناصره يداومون بشكل متواصل من دون ارتياح فحسب، بل لدى أهالي المدينة وتجارها وزوارها. فقد سببت الإجراءات الأمنية منذ اتخاذها بعيد تفجير الرويس في شهر آب الفائت شللاً اقتصادياً.

ورفع حواجز الحزب من المنتظر أن يخفف على نحو تدريجي من زحمة السيارات التي تسببها إلزامية التوقف على الحواجز، فضلاً عن أن الكثيرين يفضلون عدم التوجه إلى النبطية إلا في حال الضرورة القصوى، لتجنب الدوران في حلقة الحواجز.