ما الذي حدث في بعلبك، وكيف غابت شمسها يوم أمس لتشرق فيها ظلمة الفتنة، ومن سيطر على الوضع وقطع الطريق على صنّاع الفتن الذين يعبثون بأمن المنطقة وأمانها، متخذين من التنوع المذهبي والسياسي ومن الفراغ الذي يقبع لبنان في قعره، جسراً صلباً لتحقيق مآربهم الدنيئة..؟؟

حلقة الأسبوع في ساعة تطرقت إلى أحداث بعلبك والملف الحكومي، أزمة النزوح السوري، والحراك الإيراني و انعكاساته على المنطقة مع: السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي،عضو تكتل التغيير و الإصلاح النائب إميل رحمة، عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح، والناطقة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين دانا سليمان.

أكد السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي على سلمية وعدم عسكرية برنامج إيران النووي، وأشار إلى التطور الملحوظ في المفاوضات الإيرانية الأمريكية قياساً مع جولات التفاوض السابقة، لافتاً إلى أن الأزمة بين الإيرانيين والأمريكيين هي أزمة ثقة، لذلك يجب الانتظار لما ستحمله الأيام المقبلة، معتبراً هذه المرحلة مرحلة اختبار جديد لأمريكا.

بينما أكّد النائب إميل رحمة، عضو كتلة التغيير والإصلاح، على أن حزب الله وحكمته هي من حمت منطقة بعلبك الهرمل من فتنة مذهبية وطائفية، وحواجز الحزب هي للحفاظ على الأمن ولا تشكل أي إهانة لكرامات أهالي المنطقة، أما فيما يخص الحكومة فرأى رحمة بأن إلغاء وليد جنبلاط لصيغة ال 8-8-8 وعدم ذهاب الرئيس سليمان إلى السعودية ربما تعني العودة إلى صيغة الصفر في الملف الحكومي.

بينما شدّد النائب جمال الجراح عضو كتلة المستقبل على أن سلاح حزب الله فقد شرعيته منذ أن توجه عن اسرائيل إلى الداخل اللبناني في 7 أيار، ورأى بأن ممارسات حزب الله وحواجزه الأمنية في بعلبك هي التي أدت إلى إحداث فتنة يوم أمس. مؤكداً أن محمد الشياح وبدر الشياح أُطلق عليهم النار في محلّهم في السوق التجاري من قبل جعفر قدورة وهو أحد عناصر حزب الله وهو فلسطيني مجنّس لبناني. ومن أوقف الفتنة في بعلبك هو الجيش اللبناني، ورأى بأن حزب الله لم يتحرك في الملف الحكومي قبل زيارة روحاني للسعودية.

هذا وأشارت الناطقة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين دانا سلمان إلى أن عدد اللاجئين السوريين تجاوز المليون ومئتي ألف لاجئ بينهم 330 ألف طفل محروم من حقه في التعليم، ولفتت إلى أن هناك الكثير من التحديات التي تواجههم وتواجه الجهات المختصة في هذا الموضوع، من بينها عدم القدرة الاستيعابية للمدارس اللبنانية الرسمية على احتمال المزيد.