أوضح رئيس الكنيسة الانجيلية في حلب القس ابراهيم نصير أن الاتصالات شبه مقطوعة عن مدينة حلب منذ أكثر من 20 يوما، لافتا الى أن المدينة شبه محاصرة بغياب المنافذ الآمنة للدخول والخروج اليها.
واشار نصير، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ الاتصالات الداخلية تعمل فيما الاتصالات الدولية معطلة تماما كما الانترنت بسبب المسلحين واستهدافهم محطات الارسال.
وأوضح نصير ان الوضع الميداني في المدينة لا يزال على حاله لجهة سيطرة المعارضة على مناطق وبسط الجيش السوري سيطرته على اخرى، متحدثا عن شبه حصار يعيشه أهالي حلب الذين يعيشون في المناطق حيث سلطة الدولة، واضاف: "أجهزة الدولة تقوم بالمستحيل لفك هذا الحصار ومدّنا بمقومات الحياة، علما أن عددا من المدارس بدأ باستقبال التلامذة ونسعى لأن تفتح باقي المدارس أبوابها".

 

ما نراه اليوم غريب عن الحضارة السورية
وتطرق نصير لاستهداف الكنائس والأديرة في مناطق معلولا والرقة، لافتا الى أن ما حصل في الرقة مؤخرا غير مقبول بعدما تم الدخول للكنائس واحراق محتوياتها ورفع الرايات السوداء بداخلها، وقال: "أين المجتمع الدولي من هذه الممارسات؟ ولماذا لا تطلق الجمعية العمومية للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك صرخة مدوية لوقف التعدي على المقدسات المسيحية؟"
وطالب نصير الأمم المتحدة بموقف من احراق كنائس ومقدسات المسيحيين في سوريا متسائلا: "أهذه هي الديمقراطية والحرية التي كانوا ينادون بها؟ أتقوم هذه الحريات على قمع الحريات الأخرى ورفع الرايات السوداء؟"
وأكّد نصير أن من يقوم بهذه الممارسات بوجه المسيحيين ليس من المجتمع السوري بل أياد خارجية تعبث بهذا المجتمع، وقال: "كل ما نراه اليوم غريب مئة بالمئة عن الحضارة السورية ولا يمت لها بصلة".

 

المطلوب السعي لتحرير كلّ المخطوفين
وردا على سؤال عن مصير المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، أكّد نصير ألا جديد بشأنهما، داعياً لرفع الصوت عالياً وسعي كل فريق يعتقد أنّه قد يكون فاعلا بالملف للقيام بما يستطيعه للكشف عن مصيرهما وتحريرهما لأن حلب وسوريا بأمس الحاجة اليهما.
وقال: "المطلوب السعي لتحرير كل المخطوفين والمعتقلين من مطارنة وآباء وشيوخ ومواطنين عاديين لأن لا ذنب لهم بما هو حاصل من قتال ودمار خصوصاً أن المطرانين رسولا سلام ومحبة ووجودهما اليوم بيننا لن يكون الا لخير سوريا ووضع حد لدوامة العنف العاصف ببلدنا".