ليلة استعادة الدولة لهيبتها الضائعة في الضاحية الجنوبية لبيروت، أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للترحيب بخطوة انتشار القوى الأمنية في الضاحية، معرباً عن أمله في أن تتحمل الدولة مسؤوليتها تجاه كل المناطق اللبنانية، داعياً سكان الضاحية والوافدين إليها إلى أقصى درجات التعاون مع إجراءات القوى الأمنية وتقديم كل المساعدة لهم. وتوجه إلى القوى الأمنية بالقول: "إن الضاحية وأمنها وسلامتها في عهدتكم، ونتطلع إلى نجاح خطواتكم، وموقفنا هذا دليل على إيماننا بالدولة".

وأشار نصرالله في كلمة متلفزة إلى أنه تم التوصل إلى نتائج حاسمة وتم تحديد الجهة التي تقف خلف تفجير الرويس، ومن هي وأين تقيم الجهة المشغلة، مضيفاً أن هذه الجهة تكفيرية تعمل بإطار المعارضة السورية وتنطلق من الأراضي السورية ونفس النتيجة توصلت إليها الأجهزة الرسمية.

وفي سياق آخر، لفت إلى أن حزب الله لم يكن في برنامجه يوماً مد شبكة اتصالات سلكية في زحلة، وهذا غير موجود اليوم ولن يكون موجوداً مستقبلاً، لفت إلى أن البقاع وبعلبك جزء من المعركة مع العدو، وقبل سنوات تمّ مد كابل في طرف مدينة زحلة على حافتها وليس في داخلها، وهو كابل لوصل الخطوط وليس أكثر، وما حصل قبل أيام هو مجرد صيانة للكابل. داعياً إلى عدم خوض معارك وهمية حول شبكة الاتصالات.

ولفت نصرالله  إلى أن من يعطل الحوار في لبنان معروف، مؤكداً استعداد الحزب للمشاركة بطاولة الحوار إذا دعا إليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ودعا لمناقشة التدخل في سوريا ومن فعل ذلك، وأكد جهوزية الحزب للمشاركة بالحوار ومناقشة أي موضوع، مشدداً على أنه لا خيار أمام اللبنانيين إلا مناقشة بعضهم.وعلى الصعيد الحكومي، وصف حكومة الثلاث ثمانات بحكومة 10+8+6، باعتبار أن رئيس الحكومة المكلف والوزير الذي سيسميه هما من ضمن حصة 14 آذار، وان لرئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط ستة وزراء.

وعن وصف "حزب الله" بالمنظمة الإرهابية، شدد نصرالله على أن الإصرار الجديد لدى حكومة البحرين هو تجريم أي اتصال بـ"حزب الله"، وهذا موقف سياسي وسببه أنه عندما قامت غالبية كبيرة من شعب البحرين بحراك سلمي شعبي وطرح مطالب محقة حظيت ببعض التأييد الإعلامي والسياسي من قوى قليلة في العالم وحزب الله كان منها. وأشار إلى أن الكثير من الدول تقف ساكتة عما يجري في البحرين، مع العلم أن الحراك لم يلجأ إلى خيار عسكري، وما زالوا يصرون على الوسائل السلمية بالمطالبة بحقوقهم.

وعن نقل سلاح كيماوي من سوريا الى لبنان، اعتبر نصرالله أن هذا اتهام مضحك، متمنياً على بعض الخصوم السياسيين أن يكونوا حذرين بالتعاطي بهذا الموضوع لأن له تداعيات خطيرة على لبنان.

ووجه نصرالله دعوة للسعودية ودول الخليجوتركيا لمراجعة موقفهم، مشيراً إلى أن الرهان على الحسم العسكري والنجاح العسكري رهان فاشل ومدمر. وأضاف: "أدعوكم أن تضعوا أحقادكم جانباًوتفكروا بشعوب المنطقة، نجاة سوريا والجميع فيها وشعوب المنطقة وقطع الطريق على الفتن هو بالحل السياسي".