أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل على أن الوضع بطرابلس يختلف كثيراً عن الضاحية، ففي طرابلس هناك خلاف كبير بين السياسيين، متمنياً ان يحصل انتشار أمني في طرابلس كالذي حصل في الضاحية، لكن المشكلة وجود المسلحين والخلافات اليومية بينهم ما يعطل الإجراءات الأمنية التي تضعها القوات الأمنية.

وأشار شربل إلى أن المعلومات والتحقيقات حول تفجير الرويس هي عند القضاء اللبناني، ولفت إلى أن الدولة اللبنانية موجودة في الضاحية منذ أن خُلِقت الضاحية، وأشار إلى أنه استطاع التواصل مع حزب الله وبظرف 5 دقائق رحب الحزب بالانتشار الأمني، وانتشار الأجهزة الأمنية في الضاحية ليس لملاحقة وتوقيف المطلوبين في الضاحية بل لحماية أهلها، مؤكداً أن فرع المعلومات موجود في الضاحية. وشدد على أن الدولة دخلت إلى الضاحية لتبرهن انها ضد الأمن الذاتي، ونفى أن تكون الخطة الأمنية منسقة مع حزب الله وشدد على أنه لن يقبل أن ينزل مع الأجهزة الأمنية أي حزبي وإذا حصل هذا الأمر سيتم سحب الأجهزة الأمنية.
واكد الوزير شربل أن رؤساء الأجهزة الأمنية وقائد الجيش ومدير عام قوى الأمن الداخلي ومدير عام الأمن العام هم من اختاروا العناصر الأمنية التي ستنتشر، مشيراً إلى انه هو من طلب من الأمن العام المشاركة في هذه الخطة بسبب النقص في العناصر الأمنية، رافضاً أي كلام قيل من ان حزب الله هو من اختار العناصر التي ستتولى مهامها الأمنية، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تتواجد فيها كل الطوائف وهي ليست بحوزة طائفة دون الأخرى، مشيراً إلى أن حزب الله لا يمون على الجيش ولا على قوى الأمن ولا على الأمن العام.

وعما اذا كان الأمن الذاتي بات يشكل عبئاً على حزب الله، ومن هنا كانت مناشدته دخول القوى الأمنية إلى المنطقة الخاضعة لسيطرته، قال الوزير شربل أن حزب الله شريحة من الشرائح اللبنانية ولا يمكن أن يضع يده على منطقة ويقيم فيها الحواجز ويفتش المارة وهو يعلم أن هذا التصرف غير قانوني وغير طبيعي وسيؤدي إلى عمل آخر في منطقة أخرى والى عمل ثالث في غيرها، ما يعني تقسيم لبنان، معرباً عن اعتقاده بأن أحداً من اللبنانيين يريد لهذا البلد الصغير الموصوف بالعيش المشترك التقسيم، لافتاً إلى أن حزب الله رحب بالخطة الأمنية لكي يرتاح هو وترتاح الدولة.وأكد أن الوضع الأمني مرتبط بالوضع السياسي، وإذا اتفقوا فيما بينهم سيُدهشون أمنياً على الأرض.