رأى المستشار السياسي لرئيس حكومة "حماس" المقالة في غزة إسماعيل هنية، يوسف رزقة، أن فريق المفاوضات الفلسطيني يتمنى أن تسفر المفاوضات التي تجرى مع الجانب الإسرائيلي منذ عدة أسابيع عن نتائج حقيقية وفاعلة، لكنها بالأساس فاشلة ولن تسفر عن أي نتائج في القضايا التي يتم التفاوض عليها.
وفي حديث لمراسل "النشرة" في فلسطين محمد فروانة، أكد رزقة أن الانتحار السياسي له وجهان، الأول الفشل والآخر النجاح، وهم يتمنون الوجه الثاني الذي لن يتحقق، لافتاً إلى أن الظرف السياسي العام والمحيط بفلسطين وإسرائيل يعطي الأخيرة قدرة على المناورة أكبر والغط أكبر على الجانب الفلسطيني في المفاوضات وكما يشاء.
وأوضح رزقة أن الظروف الإقليمية المحيطة بالدول العربية كسوريا ومصر وغيرها التي تشهد حالة من الاحتقان والتوتر وغيرها، غير مؤاتية الآن لأن يجلس الفلسطينيين والإسرائيليين على طاولة المفاوضات.

 

غزة لا تتدخل في الشأن المصري
وفيما يتعلق بحالة الاحتقان والتوتر التي حدثت بين حركة "حماس" ومصر بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي في الثالث من تموز الماضي، في ضوء الإجراءات المصرية المتمثلة بإغلاق معبر رفح الحدودي، وهدم 95% من الأنفاق على الحدود الفلسطينية – المصرية، إلى جانب ما أثير من اتهامات مسيئة للفلسطينيين في الإعلام المصري، شدد رزقة على وجود رسائل متبادلة بين الجانبَين عبر الإعلام للتخفيف من حالة الاحتقان، وأن هناك رسائل رسمية عبر القنوات الرسمية مع المخابرات العامة، إضافة إلى تأكيدات واضحة من رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية بأن غزة لا تتدخل في الشأن المصري. وأضاف رزقة: "بدأت تحدث قناعات لدى بعض الاطراف في مصر ولكنها ليست عامة".
وقال رزقة: "إن الذي سمم الأجواء بيننا وبين مصر هم قادة الاعلام المنحرفون الذين لا يقدرون قيمة فلسطين والأقصى والمقاومة"، على حد قوله، ولفت إلى أن ما يفعله هؤلاء تجاه غزة ربما يكون وفقاً لأجندات أخرى قد لا تكون في خدمة الجيش المصري وانما في خدمة اناس آخرين خارج الجيش.
ونفى رزقة حدوث أي مناوشات مسلحة بين ضباط وأفراد فلسطينيين ومصريين على الحدود الفلسطينية – المصرية، قائلاً: "إذا أطلقت رصاصة من هنا أو هناك فهي تكون فردية وليست لها تأثير ولا يتولد عنها إصابات".

 

حالة معبر رفح حالة مؤلمة وغير مريحة للفلسطينيين
وفي سياق آخر، وصف المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، وضع معبر رفح الحدودي، بالحالة المؤلمة، وهي عنوان غير مريح للشعب الفلسطيني ولا للأطراف المصرية، موضحاً أن السنة الوحيدة التي عاش فيها المعبر بشيء من الأريحية هي السنة الماضية التي كان فيها حكم مدني في مصر، في إشارة إلى حكم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
ولفت رزقة إلى أن الحالة الموجود عليها المعبر الآن هي أشبه ما تكون كالحالة التي كانت في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، مشدداً على ضرورة إيجاد حلول لإنهاء معاناة الغزيين على المستوى الإنساني وسفرهم بشكل عادي، وعلى مستوى التجارة، وبدون ذلك فإن إغلاق المعبر هو جزء من عملية الحصار على غزة، على حد قوله.