رات مصادر مقرّبة من حزب الله، أن خطوة انتشار القوى الامنية الشرعية في الضاحية الجنوبية لبيروت مفيدة للحزب، فهي تحرره من أعباء الأمن ومن المشاكل اليومية مع جمهوره، ومن ضغوطات سياسية واتهامات لا تنسجم مع خياراته السياسية أو لم تكن تخطر في بال قياداته، عندما اتخذ قرار نشر حواجزه في أحياء الضاحية ومداخلها، حفظاً لأمن هذا الجمهور بعد تفجير الرويس في آب الماضي.

وبحسب المعلومات، فإن المجموعة الأمنية المنشأة لحفظ الأمن والنظام في الضاحية، مؤلفة من نحو 550 عنصراً من قوى الأمن والأمن العام عدا عناصر الجيش بمعدل 450 عنصراً من قوى الأمن و100 عنصر من الأمن العام، ويفترض أن تنطلق قرابة الثامنة مساء من مركز قيادة سرية الضاحية، مجمع النقيب الشهيد مصطفى علي حسن في الأوزاعي، بعد أن يكون قد تمّ تجميع عناصرها ابتداء من الخامسة والنصف عصراً.

واشارت المعلومات الى ان هذه المجموعة ستنشر نحو 44 حاجزاً مع الأمن العام على الطرقات الفرعية في الضاحية، فيما يقيم الجيش حوالى 13 حاجزاً على المداخل الرئيسية، وستنشأ غرفة عمليات مشتركة للجيش وقوى الأمن والأمن العام، برئاسة ضابط من قوى الأمن، من دون ان يكون فيها أي ممثل لحزب الله، إنما التنسيق سيكون مباشراً بين الوزير ماروان شربل ومسؤول لجنة الارتباط في الحزب الحاج وفيق صفا، الذي كانت له مساهمة فعّالة في فكرة إنشاء القوة وعملية متابعتها.