مرة جديدة، اظهر الرئيس الايراني حسن روحاني ليونة ملحوظة في مخاطبته الغرب بشأن ملف بلاده النووي.

فخلال العرض العسكري السنوي الذي نظم في طهران وعرض خلاله ثلاثون صاروخا بالستيا يبلغ مداها الفي كيلومتر وقادرة نظريا على بلوغ اسرائيل، دعا روحاني الحكومات الغربية الى الاعتراف بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم على ارضها ضمن اطار القوانين الدولية، في اي اتفاق قد يتم التوصل اليه بشأن البرنامج النووي، مضيفا ان الغرب سيحصل في المقابل على تعاون الجمهورية الاسلامية في المسائل الاقليمية وحتى الدولية.

رسالة روحاني تأتي عشية توجهه الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، حيث من المقرر ان يجتمع بنظيره الفرنسي فرنسوا هولاند، وسط مساع جدية لعقد اجتماع مع الرئيس الاميركي باراك اوباما.

في المقابل، يبدو ان الحرس الثوري الايراني لن يتوانى عن تضييق الخناق على روحاني، اذ حذر الدبلوماسيين الايرانيين من مخاطر الاتصال بالمسؤولين الامريكيين.

الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز رحب باستعداد إيران للحوار مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي، ولكنه قال إذا كانت ايران جادة في حل أزمة برنامجها النووي سلمياً، يجب عليها خفض عملياتها لتخصيب اليورانيوم والتوقف عن إنتاج الصواريخ بعيدة المدى، القادرة على حمل رؤوس حربية نووية.

تصريحات بيريز تأتي قبل يوم واحد على تسلم طهران محطة بوشهر النووية التي بنتها روسيا، بقدرة الف ميغاوات لكنها ستظل لمدة سنتين تحت ضمانة الفريق الروسي، وسيبقى فيها عدد من الخبراء الروس لتقديم نصائح ومساعدات تقنية.