اكد عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار في تصرح لموقع  ًلبنان الجديد ً ، ان الحوار هو في صلب خطاب تيار المستقبل ومن ثوابته . وعلق على مبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية بالقول : انها مبادرة مرحب بها شرط ان لا تمس ثوابت اخرى منصوص عليها صراحة في الدستور ، او تكرس اعرافا تتناقض معه ، وكذلك ان لا تمس دور المؤسسات . ولفت الى بعض ما تضمنته المبادرة والتي لتيار المستقبل ملاحظات حياله ، منه مثلا ، ان المبادرة تقول بالحوار حول شكل الحكومة وتاليفها ، وهذا امر غير مقبول قال الحجار ، إذ ان المادة ٦٤ من الدستور واضحة لجهة ان تأليف الحكومة هي من صلاحيات الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية ، وبالتالي لا يمكن ان يكون هناك حوار حول شكلها وتاليفها ، كذلك ما تضمنته حول تطويع خمسة آلاف عسكري ، وهذا الامر منوط بالسلطة الإجرائية وليس بطاولة الحوار . 
ومن هنا ، أضاف الحجار ، اذا كانت الامور سوف تطرح بهذا الشكل ، وتذهب باتجاه تجاوز دور الدستور وتكريس أعراف جديدة ، فنحن طبعا غير موافقين على المبادرة . وتابع ، لقد قلنا لوفد كتلة التحرير والتنمية بعد اجتماعنا به ، اننا نرى إيجابية في مبادرة الرئيس بري ولا سيما ما تعلق بموضوع السلاح ومسألة الانسحاب من سوريا ، ونحن جاهزون للتحاور حول هذه الامور بالتوازي مع تأليف الحكومة . وشدد على وجوب فك الاشتباك مع الموضوع السوري ، والنأي بلبنان فعلا ، وتحييده عن الأزمة السورية ، خصوصا في زمن التسويات الإقليمية الجارية . 
النائب الحجار شدد كذلك على انه وفضلا عن وجوب ان يتناول الحوار النقطة الي بقيت من الحوار السابق ، الا وهي سلاح حزب الله ، اكد انه يجب ايضا تنفيذ القرارات التي تم التوافق عليها ، كإعلان بعبدا ومشكلة السلاح خارج المخيمات ، وقال هناك خشية ان يتحول الحوار الى حوار طرشان ، اذا كنا في كل مرة نتفق على امر ثم يصار فيما بعد الى  التملص منه . 
وعما اذا كان حزب الله سيوافق على النقاش بشان سلاحه ، قال ، يجب ان يتكون رأي عام داخلي يضغط على حزب الله للتعاطي بروح إيجابية حيال هذه المشكلة ، التي تهدد وحدة واستقرار البلد واستمرارية الدولة . 
وعن مسالة الامن الذاتي في الضاحية ، اكد النائب الحجار الرفض المطلق لهذا الامن ، وقال ان هذا الامر يضرب الدولة والمؤسسات الأمنية الشرعية ، ويتسبب بمشاكل مع الناس ، ونحن مع ازالة السلاح الفالت والمتفلت عن الشرعية ،  سواء كان بيد حزب الله او اي يد اخرى خارج نطاق الدولة . 
 وعن الوضع السوري ، قال ان الخيارات كلها لا تزال مطروحة وليس هناك وضوح تماماً ، فالاتفاق الروسي الاميركي دفع بالنظام السوري الى الانبطاح وإعلان الاستسلام والاستعداد لتسليم سلاحه الكيماوي ، بعدما كان في السابق يضعه ضمن التوازن الاستراتيجي مع السلاح النووي للعدو الاسرائيلي .